مؤسسة دار الإسلام الثقافية الخيريةمؤسسة دار الإسلام الثقافية الخيريةمؤسسة دار الإسلام الثقافية الخيريةمؤسسة دار الإسلام الثقافية الخيرية
  • موسسة دارالإسلام
    • حول مؤسسة دار الإسلام الثقافية الخيرية
    • أهداف المؤسسة
    • جامعة الامام جعفر الصادق
    • المدرسة الدينية
    • أخبار
  • جائزة الشهيد الصدر
    • حول الجائزة
    • تاريخ الجائزة وابرز البحوث
      • دورة الاولى
      • دورة الثانية
      • دورة الثالثة
      • الدورة الرابعة
      • الدورة الخامسة
    • الدورة السادسة
  • النشاطات الخيرية
    • المشروع السكني الخيري
    • مساعدات
  • الإصدارات الثقافية
    • مجلة الفكر الجديد
  • الامين العام
    • نبذة عن حياته
    • مؤلفاته
    • الوكالات الشرعية
✕

ثقافة الفيس بوك وآثارها على المجتمع

العنوان: ثقافة الفيس بوك وآثارها على المجتمع
الكاتب/الكتّاب:

م.د. علي اسماعيل خليل - مديرية تربية المثنى
-
-
-

تحميل PDF

الملخّص

تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي” والفيس خاصة ” من أكثر استخداما وطغيانا على وسائل الإعلام الجماهيرية، فلا يمكن تجاهل الانتشار الضخم لهذه الشبكات بين الفئات الجماهيرية خصوصا فئة الشباب، والوظائف و الأدوار التي تقوم بها هذه الشبكات في مختلف المجالات والتي قطعت شوطا كبيرا في تحقيقها وتلبية حاجات المستفيدين منها، وعليه يمكن اعتبار الشبكات بنية فوقية مجتمعية متحررة من قيود الطبيعة البشرية، تستطيع أن ترضي وتزود اشباعات المتلقي عن طريق الخدمات التي تقدمها لمستخدميها، ويمكن للعضو التأثير ، و الاستفادة من أفكار الآخرين عن طريق قراءة ما ينشرونه في هذه الصفحات وتفاعله معها سواء كان هذا التفاعل بطريقة ايجابية عن طريق وضع إعجابه بها ومشاركة الآخرين بها ، وكتابة تعليقاته التي تزيد في إثرائها ،أو كان سلبيا يتمثل في وضع تعليقاته الدالة على نقدها شريطة أن تكون نقدا ايجابيا. هدف هذه الدراسة التعرف على اعلامية و دور شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي ” الفيس خاصة ” وأثرها على الوعي والعقل العربي ايجابيا وسلبيا .

الكلمات المفتاحية: اعلام,الفيس بوك,الاثر

Abstract:

Social networking sites are more widely used and tyrannical over the mass media. It is not possible to ignore the huge spread of these networks among mass groups, especially the youth, and the functions and roles that these networks play in various fields, which have gone a long way in achieving them and meeting the needs of their beneficiaries. Considering networks as a societal superstructure that is free from the constraints of human nature, that can satisfy and provide gratifications to the recipient through The services it provides to its users, and the member can influence and benefit from the ideas of others by reading what they publish on these pages and interacting with them, whether this interaction is in a positive way by placing his admiration for it and the participation of others in it, and writing his comments that increase its enrichment, or it is negative. In putting his comments indicative of its criticism, provided that it is a positive criticism. The aim of this study is to identify the media and the role of social networking sites, “Facebook in particular” and its impact on Arab awareness and mind, positively and negatively.

Keywords:

البحث الكامل

المقدمة

بدأت الشبكات الاجتماعية في الظهور فعليا في منتصف التسعينات من القرن الماضي وتحديدا سنة 1995 عندما صمم راندي موقع كلاس ميت  وكان الهدف منه الربط بين الدراسة ومساعدة الأصدقاء الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتيه معينة وفرقتهم ظروف الحياة العلمية في أماكن متباعدة، وكان هذا الموقع يلبي رغبة هؤلاء الأصدقاء والزملاء في التواصل فيما بينهم الكترونيا تتميز الشبكات الاجتماعية بعدد من الخصائص التي تجعلها تتميز عن بقية التطبيقات والمواقع في شبكة الانترنت الأمر الذي ساهم في رفع أسهم هذه المواقع بالنسبة للمستخدمين ورغم تنوع هذه الخصائص من موقع إلى آخر .

لقد ازدادت في العقد الحالي الأهمية العظمى لتكنولوجيا المعلومات كونها امتزجت في جميع نواحي الحياة لاسيما امتزاجها بالإعلام وانبثاق عصر جديد أطلق عليه عصر الاتصال الرقمي والذي أحدث تغيير في الواقع السياسي العالمي وبالأخص في منطقة الشرق الاوسط حيث ادى الى تغييرات هامة في المنطقة ، فقد استطاعت هذه التقنية الاعلامية أن تستخدم الاعلام كسلاح جديد بيد الدول الكبرى واطلق عليه فيما بعد ب)القوة الناعمة ( وهو الذي حل محل استخدامها للسلاح التقليدي كما في السابق للسيطره على دول العالم الثالث، حيث لم تعد القوة العسكرية التي تمتلكها الجيوش وحدها التي تقرر مصير الحروب ورجحان كفة الاطراف المتقاتلة ، وانما المعلومات التي يملكها كل طرف حول الطرف الاخر ، ومدى سرعة انتشارها وتأثيرها[i] .

فضلا عن ذلك ان التفاعلية مع  ” الفيس بوك ” كان امر لابد منه لانه مثل الاعلام الذين عزز وبين  قدرة المتلقي على المشاركة في البيئة الوسيطة للاعلام والتاثير عليها ، بالتفاعل مع الاجهزة بما يحقق تلبية اختياراته والمشاركة مع القائم بالاتصال في بناء المحتوى وتقديمه ، والقدرة على التجول الحر في المحتوى والاختيارات المتعددة التي يتميز بها هذا المحتوى لتلبية حاجة المتلقي الى محتوى ذى خصائص معينة، وفي اطار الدعم الفني للتفاعلية يرى فليدمان ان التفاعلية مفهوم اخر غير طرق الوصول والتجول في قاعدة البيانات الالكترونية ، بفعالية بين الاف الصور ، والفيديو، والنصوص والصوت في تآلف كمصدر واحد[ii]  .

لأنها أتت من مفهوم ” بناء مجتمعات ” بحث يستطيع المستخدم التعرف إلى أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة في شبكة الإنترنت، والتعرف على المزيد من المواقع في المجالات التي تهمه، ومشاركة صوره ومذكراته وملفاته مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل، ومع التطور الذي يشهده العالم في مجال التقنية والاتصالات انتشرت المواقع الاجتماعية وذاع صيت هذه المواقع بين المجتمعات والشباب بشكل كبير في أنحاء لتصبح الاشهر استخداما بين العالم بين مرتادي الانترنت، الذي ارتبط الاتصال بشكل وثيق بتطور استخدام الافراد والجماعات لتكنولوجيا الاتصال الحديثة وخصوصا الانترنت ، وطبقا للخدمات التي يقدمها نظام الاتصال عبر الانترنت وتبعا للاغراض التي يستهدفها الافراد من خلال استخدامهم له الاتصال ، التفاعل  فضلا عن الاعلام والمعلومات الالكترونية : فالافراد يستخدمون الانترنت لنشر واسترجاع المعلومات التي تغطي محالا واسعا من الانشطة الانسانية والمعرفية[iii] ، لهذا ساجعله ضمن مطلبين :

 

المطلب الاول : تلقي برنامج الفيس بوك

في البدء يجب القول ان موقع الفيس بوك يعتبر أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداما حيث يعتمد هذا النوع على فتح ملف شخصي لكل مستخدم يوفر له خدمات عامة مثل: المراسلات الشخصية ومشاركة مستخدمي هذه المواقع فيما بينهم العديد من الصور والملفات المرئية والروابط.

يعتبر الفايسبوك أحد أهم المجتمعات الافتراضية أو التخيلية التي نشأت على الانترنت،كما يعد موقع ويب للتواصل الاجتماعي يمكن الدخول إليه مجانا وهو يجمع الملايين بين المشتركين من مختلف بلاد العالم،فهو يحتوي على الدردشة إضافة إلى العديد من التطبيقات التي تتيح للفرد أن يعبر عن نفسه بشتى الطرق وأن يتعرف على حياة الآخرين والبيانات الشخصية المتعلقة بهم،كما يتيح الفيسبوك الفرصة للاشتراك في العديد من المجموعات والتي يجتمع أف ا ردها على فكرة ما أو هدف ما، وأصبح أيضا في بعض الأحيان إدمان للكثيرين من رواده فأصبحوا يقضون معظم ساعات اليوم أمامه ولا يستطيعون الاستغناء عنه أبدا ولو ليوم واحد وأحيانا يستغنون عن ساعات النوم الضرورية بسبه،كما أصبح الفيسبوك عالم كبير وجديد ومثير ومتغير ترى فيه الحقيقة والكذب ولكن هو عالم داخل موقع واحد تعرض أفكارك فيه عن أي شيء وفي أي وقت وبأي لغة التواصل بها[iv].

ايضا انه عبارة عن موقع اجتماعي يشير إلى دفتر ورقي يحمل صورا  ومعلومات لأفراد في مجموعة معينة، وفي موقع ثورة الويب:  هو موقع يجمعك بأصدقائك ويتيح لك قراءة ما كتبوا ومشاهدة الصور التي رفعوا منشورات أصدقائك، وكذلك يتيح لأصدقائك قراءة ما تكتب ومشاهدة الصور التي ترفع إلى صفحتك في الفيسبوك، الأصدقاء ليسوا بالضرورة هم الأصدقاء الذين تعرفهم على الذين تتعرف عليهم عن طريق موقع الفيسبوك فتصبح حينها صداقة فيسبوكية، إذاً الشيء الذي يتم تناقله بين الأصدقاء هو المنشور قد يكون نصاً كتابياً أو صو رة وعليها تعليق أو مقطع فيديو أو مقالاً مطولاً أو ربطاً لموقع آخر، عندما يضع صديقك منشوراً جديداً فإنه سيذهب مباشرة إلى معظم أصدقائه وأنت منهم ويصل إلى صفحاتهم، وعندها يمكنك التفاعل مع هذا المنشور[v]

ويرى “النويهي” في مدونته: أنه عبارة عن مدونة شخصية أو صفحة شخصية على الانترنت تتواصل مع أصدقائك من خلاله، وأنه مجتمع شبابي على الانترنت، ويتكون الموقع من مجموعة من الشبكات تتألف من أعضاء، وتصنف المجموعات على أساس الإقليم، ومكان العمل، والجامعة، والمدرسة، وبإمكان المشترك الجديد أن يختار أحد تلك التصنيفات ثم يبدأ بالتصفح واختيار مجموعة للاشراك فيها، داخل المجموعات هناك مساحة للتحاور، والتعليقات، إضافة إلى وجود نتيجة الشهر التي تدون فيها أهم الأخبار التي يهتم بها المشتركون في المجموعة، بدءًا من الأحداث القومية أو المحلية حتى أعياد ميلاد الأعضاء، كما توجد مساحة لإعلانات البيع والشراء الخاصة بالأعضاء، ولكل عضو مساحة يضيف فيها صوره الشخصية، إلى جانب وجود مدونات مرتبطة بالموقع ويهدف الموقع بشكل عام إلى إتاحة التعارف بين الشباب مدونات مرتبطة بالموقع ويهدف الموقع بشكل عام إلى إتاحة التعارف بين الشباب[vi]

ايضا هو عبارة عن شبكة اجتماعية يمكن الدخول إليها مجاناً وتديره شركة فيسبوك محدودة المسؤولية كملكية خاصة لها؛ فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم، كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم، وعلى سبيل المثال يشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء الحرم الجامعي كوسيلة للتعرف إليهم[vii].

– بداياته :

تعد مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وأشهرها على الإطلاق الفيسبوك وتويتر من أحدث منتجات تكنولوجيا الاتصالات وأكثرها شعبية، ورغم أن هذه المواقع أُنشئت في الأساس للتواصل الاجتماعي بين الأفراد لكن استخدامها امتد ليشمل النشاط السياسي من خلال تداول المعلومات الخاصة بالأحداث السياسية وكذلك الدعوة إلى حضور الندوات أو التظاهر، وبداية ظهور المواقع ، و مع بداية عام 2005 ظهر موقع ( ماي سبيس ) الأميركي الشهير الذي يعتبر من أوائل و أكبر الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم ومعه منافسه الشهير فيسبوك و الذي بدأ أيضا في الانتشار المتوازي مع ماي سبيس حيث وصل عدد المشتركين في الفيسبوك بعد ست سنوات من عمره أكثر من ٨٠٠ مليون مشترك من كافة أنحاء العالم[viii] .

و تعتبر مواقع التواصل الإلكترونية هي الأكثر انتشارا على شبكة الإنترنت لما تمتلكه من خصائص تميزها عن المواقع الإلكترونية الأخرى، مما شجع متصفحي الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبالالمتزايد عليها بالرغم من الانتقادات الشديدة التي تتعرض لها الشبكات الاجتماعية على الدوام.

وفي هذا الصدد تشكل شبكات التواصل الإلكترونية موضوعا تصطدم فيه أطروحتان مختلفتان، الأطروحة الأولى ترى في هذه المواقع فرصة للبشرية لتبادل الاتصال والمعرفة والقضاء على عوائق الزمان ا تختزل والمكان فتزيد في تقارب الناس وترفع من درجة تفاعلهم وتنشئ علاقات اجتماعية جديدة، ، فيما تنظر الأطروحة الثانية لهذه بانها تشكل مصدر الخطر الحقيقي على العلاقات الاجتماعية، وتؤدي إلى كارثه وتؤدي إلى العزلة وتفكك نسيج الحياة[ix] .

ترجع فكرة نشأة موقع الفيس بوك إلى صاحبه مارك زوكيربرج حيث أخذ على عاتقه تصميم موقع جديد على شبكة الإنترنت ليجمع زملاؤه في الجامعة (جامعة هارفارد الأمريكية) ويمكّ نهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم ولم يعتمد في تصميمه إلى أن يكون موقع تجاري يجتذب الإعلانات أو موقع يهتم بنشر الأخبار، وفي عام ٢٠٠٤ وكان في البداية عبارة عن شبكة تواصل اجتماعي بين الأصدقاء في جامعة هارفارد حيث اكتسب شعبية لمدة سنتين ثم قرر أن يفتح أبواب موقعه أمام كل من يرغب في استخدامه، وكانت النتيجة طفرة في عدد مستخدمي الموقع، إذ ارتفع من ١٢ مليون مستخدم في شهر ديسمبر من عام ٢٠٠٦ إلى أكثر من ٤٠ مليون مستخدم في بداية عام 2007  . والفيسبوك هو موقع تواصل اجتماعي يعمل على تكوين الأصدقاء ويساعدهم على تبادل المعلومات والملفات والصور الشخصية ومقاطع الفيديو والتعليق عليها وإمكانية المحادثة أو الدردشة الفورية، ويسهل إمكانية تكوين علاقات في فترة قصيرة، وكذلك إمكانية التقاء الأصدقاء القدامى والجدد وتبادل المعلومات وآخر الأنباء والتطورات معهم، وبالاستطاعة القول أن الفيس بوك يقدم مجموعة من الخدمات الأساسية لزواره[x] .

ولقد يختلف الكثيرون على حقيقة الفيس بوك، فهناك من يؤكد على أنه موقع استخباراتي عالمي ويستهدف العرب على وجه الخصوص وأن الجهات الصهيونية هي من تقف وراءه. وهناك من يرى أنه موقع ترفيهي ، يجمع العديد من الأصدقاء، حيث يذكر جمال مختار أن الفيس بوك قد اقتحم حياتنا فجأة وبدون أي مقدمات وأصبح شيء أساسي لعدد كبير منا.

وهو ايضا احد المواقع التي شكلت مايعرف بشبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت لتكوين الأصدقاء الجدد والتعرف على أصدقاء الدراسة حول العالم أو الانضمام إلى مجموعات مختلفة على شبكة الويب ، ويمكن للمشتركين في الموقع من الاشتراك في شبكة واحدة أو أكثر على الموقع مثل المدارس ، أو أماكن العمل ، أو المناطق الجغرافية ، أو المجموعات الاجتماعية ، وهذه الشبكات تتيح للمستخدمين الاتصال بالأعضاء الذين هم في نفس الشبكة ، ويمكن لهم أن يضيفوا أصدقاء لصفحاتهم ، ويتيحوا لهم رؤية صفحاتهم الشخصية[xi]

– خطورته : 

رغم الاقتناع العميق لكثير من الباحثين بان السلوك السياسي للافراد عن عالم السياسة التي تساهم وسائل الاعلام في تكوينها مع وجود عدد من المتغيرات النفسية والاجتماعية والديموغرافية التي تساهم في تغيير تكوين الصورة ، الا ان الفرد يسعى في الوقت نفسه للتعرض مع المادة الاتصالية السياسية المتوافقة مع اتجاهاته ويبتعد عن تلك التي تتعارض معه، فالفيس يُضعف سطوة الأنظمة الحاكمة  حيث اصبح لتكنولوجيا الاعلام والمعلومات دور كبير في احداث التغييرات الفكرية والايديولوجية عبر تناقل وتصدير المعلومات ، المتمثلة بالاخبار والافكار والثقافات المحتلفة ، الايجابية منها والسلبية . ومن المهم الاستفادة منها عن طريق إعادة عرض ما تقوله وسائل الاتصال عن القضية المثارة بشكل بسيط[xii] .

حيث يمكن لمستخدمي الشبكات الاجتماعية تلخي ما نشر قديما وحديثا وله علاقة وثيقة بالقضية المطروحة للنقاش، ولا تتوقف الشبكات الاجتماعية عند العرض بل يسعى مستخدموها إلى تقييم هذه الأعمال ا ولتعليق عليها أو إبداء ملاحظات[xiii] ايضا ان التطور السريع في تكنولوجيا الاعلام والمعلومات اصبح يهدد سلطة ومسؤولية الدولة وهذا مااكده مؤتمر لندن حول الانترنت ناقش فيه المجتمعون قضايا مابعد ثورة المعلومات ، وما يسمى بطريق المعلومات السريع [xiv]، ودور الانترنت في الانفتاح المعلوماتي الرهيب حول العالم  وكيف ساعدت التقنيات التكنولوجية الحديثة والمتنوعة في تحقيق رغبات الشعوب في هذا التواصل والإعداد للثورات والانتفاضات الشعبية، مختصرة بذلك الفترات الزمنية التي كانت تستغرق في الإعداد والتحضير لأي ثورات سابقة قبل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي كانت تتطلب وقتاً وامكانات حيث برز دور موقع الفيس بوك في تشكيل مفاهيم الناس وتصوراتهم بالنسبة للحقيقة بالاضافة الى تزويد الشعب بالخبرات السياسية التي من خلالها يتشكل الرأي في المجتمع ، كما انها تلعب دورا هاما في خلق التماسك بين جميع افراد الشعب في المواقف السياسية الهامة  [xv]نرى ذلك عندما نقرأ بحذر بين السطور في التقرير المرقم 1303) في 35 الكونجرس الامريكي  ( حيث اكد التقرير على ما يلي :

)يمكننا ان نحقق بعض اهداف سياستنا الخارجية من خلال التعامل مع شعوب الدول الاجنبية بدلا من التعامل مع حكوماتها من خلال استخدام ادوات وتقنيات الاتصال الحديثة ، ويمكننا اليوم ان نقوم باعلامهم والتاثير في اتجاهاتهم بل وممكن في بعض الاحيان ان نجرفهم ونجبرهم على سلوك طريق معين ، والذي يؤدي بالنهاية الى ان هذه المجموعات بامكانها ان تمارس ضغوطا ملحوظة وحاسمة في نفس الوقت على حكوماتها الهامة[xvi] .

حيث قال وزير خارجية امريكا ” جون كيري ” ((وهذا ما يتأكد في سياسات الولايات المتحدة ” لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك، وهذا ما أنتج الثورة في مصر” [xvii] ، وهذا دليل اخر على ان الولايات المتحدة هي من انشأت هذه التكنولوجية لتطبيق سياستها في المنطقة ومن ثم تقوم بنشرها عبر كبار سياسي البيت الابيض وذلك ضمان للمصداقية ولتحقيق مصالحها.

فبعد ان كانت الثورات والانتفاضات الشعبية في دول العالم تحدث على فترات زمنية طويلة كونها تتطلب وقتا وامكانيات بشرية ومادية من حيث اعداد المنشورات وتجهيز المشاركين في الثورة ، والدور المنوط لكل مشارك بالثورة وهو ماكان يستلزم لانجاز هذه المهام مدة طويلة ، بينما على الصعيد السياسي والاجتماعي اصبحت انجازات ثورة تكنولوجيا الاتصالات من خلال مساهمتها بقدر كبير من التطور في سرعة تمكين الشعوب من تحقيق التواصل والتفاعل الاجتماعي بين ابناء الوطن الواحد داخل وخارج الدولة ، ونقل وتبادل الايديولوجيات المختلفة من مختلف الدول في العالم ،حيث ساعدت تلك التقنيات التكنولوجيه الحديثة والمتنوعة في تحقيق رغبات الشعوب في هذا التواصل والاعداد للثورات والانتفاضات الشعبية ، من خلال نقل تجارب الشعوب في ثوراتها من دولة لاخرى لدراسة جوانبها الايجابية او السلبية والاستفادة منها فيما هو مرتقب من ثورات ، حتى تحقق اهدافها باقصى سرعة ممكنة وأ قل خسائر مادية او بشرية  [xviii].

ان انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مؤسسات عديدة عملت على تشكيل الاتجاهات بشكل عام ، ومن هذه المؤسسات التي عملت على تشكيل هذه الاتجاهات السياسية لدى الفرد سابقاً )الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمؤسسات الدينية، والمؤسسات الإعلامية، الخ…(، ولكن مع ظهور العنصر القوي في تغيير هذه الاتجاهات والمقصود بها مواقع التواصل الاجتماعي ، برزت الحاجة الى تحليل ودراسة عوامل استقطاب وتأثر الشباب الجامعي لاسيما الجانب الكبير منه في الاعتماد على ما تتناوله المواقع والصحف على الشبكة العنكبوتية وعلى ما يتم تداوله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وساهمت شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية على الانترنت في تبادل الاراء والافكار والخبرات بين المشاركين حول مختلف القضايا، كونها ساحات مفتوحة للحوار حيث تتنوع هذه المنتديات والشبكات بصورة ملحوظة، ومنها المنتديات العربية والعالمية التي تعمل على زعزعة الأمن كلا حسب بلده[xix] .

 

المطلب الثاني  : الآثار الإيجابية والسلبية للفيسبوك:

يعيش الشباب اليوم في ظل عالم تقني ومجتمع افتراضيا يسيطر على اهتماماتهم، وأخذ الكثير من أوقاتهم ومن بين أبرز تلك الاهتمامات التواصل الاجتماعي التي توفرت لهم عن طريق شبكات الاجتماعية على الانترنت من قبل ” تويتر،ماسنجر، شات يوتيوب، والفيس بوك” ويعد هذا الأخير الأشهر على مستوى العالم و الأكثر تطورا ووصولا لأكبر الفئات والقطاعات في كافة أنحاء العالم، وكان لهذا العالم أثره الكبير على الهوية الاجتماعية والوطنية، الاجتماعي داخل المجتمع الواحد، وهناك إجماع بين العديد من الباحثين على أن تكنولوجيا الاتصال فتحت عصرا جديدا من عصور الاتصال والتفاعل بين سكان الكرة الأرضية وفي وفرة المعلومات والمعارف التي تقدمها لمستخدميها ولكن على الجانب الآخر هناك مخاوف من الآثار السلبية الجسدية و الاجتماعية والثقافية التي قد تحدثها .

فمن ايجابياته:

1- تتيح فرصة للاتصال  و المشاركة في دعم الحملات والنشاطات الخيرية عبر انضمام ﻟﻤﺠموعة معينة وتبين وتدعم مقدرة  المجتمع لقبول الرأي العام لتلك الافكار، فالفيس بوك يعد أقرب وسيلة حديثة للتواصل فهو برنامج اجتماعي من الطراز الأول يتيح فرصا نادرة للتعارف و التواصل بين الأهل و الأصدقاء و التعارف دون التقيد بجغرافية الزمان والمكان[xx]

2- قضاء الكثير من الوقت للتصفح والدردشة خلق ترابط بين الناس وتقوية الصلة الاجتماعية و التواصل بين الشخص البعيد عن أهله وأحبائه بسهولة ويسر بأقل تكلفة مالية…،هذا إلى جانب الصفحات العلمية والإخبارية و الطبية والثقافية و الرياضية التي تزود المتصفح بمعلومات قيمة ومفيدة[xxi]

3- أصبح صوت من لا صوت له. يلعب دور أساسي في تعبئة الشباب ونشر التوعية السياسية. قضاء الوقت في التحدث مع المستخدمين الآخرين ، فرصة لترويج المنتوجات التقليدية وتسويقها حيث تكون وسائل الاعلام الاتجاه لدى الجمهور مع عدم اغفال الدور الانتقائي للفرد في تكوين الاتجاه لديه  فضلا لهذا الاثر نظرية مستقله تحمل الاسم نفسه ، حيث ان وسائل الاعلام تبرز قضايا ، وتقوم بنفس الوقت باخفاء قضايا ، مما يشكل اهمية لدى الجمهور من جراء تسليط الضوء على الاعلام في قضية دون اخرى[xxii] .

سلبياته[xxiii]:

1- اكتساب عادات وتقاليد غربية بعيدة كل البعد عن عادات وتقاليدنا العربية

2-  انتهاك خصوصية مشتركيه، وإمكانية استخدام صوره وبياناته الشخصية من قبل الموقع دون إعلام صاحبها

3-  مصدر لنشر الأفكار المسيئة والصور الفاضحة و الفيديوهات المخلة للآداب، فهو سلاح ذو حدين  ، فضلا عن انشغال التلاميذ عن الدراسة مما أدى إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي وتدني  العلامات المدرسية وانتشار الغش. ساهم موقع الفيس بوك في انحراف مستخدميه عن تقاليد وأخلاق معينة، والتأثير ببعض الأفكار المتطرفة المشجعة على الإرهاب والعنف .

4- الإدمان على مشاهدة المواقع الإباحية مما إنعكس سلبا على مجموعة من القيم والأخلاق وتسبب في ت ا زيد الصراعات بين الأزواج وانتشار أفكار جديدة عن طريقة وطبيعة الزواج والأسرة.

5- التخلي عن المطالعة وتجاهل قيمة الكتب و الاكتفاء في الإبحار عبر المواقع الالكترونية للوصول للمعلومة.

6- بات موقع الفيس بوك يؤرق الآباء والمربين في مؤسسات تربوية تحرص على تنشئة جيل مسلم . ، من خلال نشر المعلومات والصور التي تتيح مشاهدتها ،وقد تنحدر إلى الحضيض وانعدام الحياء.

8- تتيح لأي شخص وضع اسم مستعار وإضافة اسم عائلة يريد تشويه سمعتها ووضع معلومات أو صور مخلة بالآداب مما يؤدي إلى الكثير من المشاكل

9  – إن التعرض لمشاهد العنف يصيب الفرد المتلقي بالخوف والقلق والرعب من الوقوع في هذه الاعمال ….الخ[xxiv]

 

الخاتمة :

1- ظهور الفيس او وسائل الاتصال الجديدة خلق تحوّلا اجتماعيا جديدا على مستوى الاعلام  بالشبكات الاجتماعية.

2- بفضل الفيس زادت من التلاحم الانساني و التماسك الاجتماعي على مستوى العلاقات الانسانية بين أفراد المجتمع الواحد.

-3 – وسائل الإعلام و الاتصال الجديدة سمحت بظهور الاتصال و العمل وفق أسس مؤطرا من قبل مع وسائل الإعلام و الاتصال الكلاسيكية بشكل فعال ومستمر.

4- كسرت وسائل الإعلامية الفيس سلبية ” الجمهور كمتلقي حيث أصبح فاعلا و متفاعلا مع مختلف النشاطات الدينية و الإنسانية المحيطة .

-5 قرّب الفيس  وسائل الإعلام و الاتصال الجديدة المسافات الجغرافية و سهلّ الوصول إلى المتلقين.

6- الفيس بوك قدم لنا ثروة معلوماتية وثقافية استفدنا منها ، وضمن شبكات التواصل الاجتماعي عامه .

7- الفيس بوك يتحدث بجميع اللغات فأصبح من المواقع القليلة التي نستطيع أن تحول جميع صفحاتها وجعلها بلغتك ومنها العربية .

8- الفيس بوك سلاح ذو حدين يمكن أن يكون مفيدا للشباب إذا أدرك كيفية استثماره بشكلأحسن وفي الوقت نفسه هو أداة لتخريب الأخلاق عن طريق بعض المواقع المبتذلة أوالإباحية التي لا تجيد نفعا لذلك فلا بد من الضروري توجيه مستخدمي الفايسبوك لاستخدامه بطريقة أمثل والاستفادة من كل ما يقدمه هذا الموقع من ثقافة لغوية.

 

توصيات :

1- ضرروة تحصنين الشباب والناشئة والتوعية بخطر مواقع التواصل الاجتماعي ، وكيفية التعامل معها .

2- إضافة مادة في المناهج الدراسية عن وسائل الاعلام ، وكيفية استخدامها .

[i] الدناني ، عبد الملك ردمان : الوظيفة الاعلامية لشبكة الانترنت ، دار الراتب الجامعية2001 ، 62

[ii] دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013، 57

[iii] دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013، 57

[iv] وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة الى الفيس بوك ، فتحي حسين عامر ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2011 ، 203 .

[v] وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة الى الفيس بوك ، فتحي حسين عامر ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2011 ، 203 .

[vi] وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة الى الفيس بوك ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2011 ، 203

[vii] دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013،38

[viii] الشبكات الاجتماعية وتأثيرها   ، أمينة وهبة عبد العال ( ٢٠٠٩ م ، مصر: جامعة حلوان.  ص: 11

[ix] ثقافة الإنترنت وأثرها على الشباب، الشارقة: دائرة الثقافة والمعلومات- جامعة الشارقة. -بو شليبي، ماجد  ٢٠٠٦ ،)  ص: ١٤

[x]  شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين دراسة مقارنة للمواقع الاجتماعية والمواقع الإلكترونية، رسالة ماجستير غير منشورة، الأكاديمية العربية المفتوحة، الدنمارك ، 2012 ، 76 .

[xi] دور الفيسبوك في دعم التربية الإعلامية عبر الصفحات الدينية ، أ.د. جمال بن زروق* 1/ أ. سعاد قراندي ، المجلة الجزائرية لبحوث الإعلام والرأي العام المجلد ) 01 ( –العدد) 02 ( –جوان 2018،

[xii] خالد سليم، ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمعات المحلية، دار المتنبي للنشر والتوزيع، قطر، 2005 ، ص 40 .

[xiii] عقيق عواشة، الرأي العام بين الدعاية ا ولإعلام، الجامعة المفتوحة، ط 2 ، 1998 ، ص 6 .

[xiv] ليندة ضيف، التربية الإعلامية في ظل الإعلام الجديد، مجلة المعيار، عدد 42 ، الجيائر، 2017 ، ص 445 ، ص 453 .

[xv] حارص صابر، اشكاليات الإعلام في التأثير على الرأي العام، ، العربي للنشر والتوزيع، ط 1 ،القاهرة، ص 19 .

[xvi] دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013،21

[xvii] دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013،21

[xviii] . الشريف حاتم بن عارف العوني، فيسبوكيات: القسم الأول ، ط 1، الرياض، مطابع الشبانات الدولية 2013 ، ص 12

[xix] إمام إبراهيم، الإعلام ا ولاتصال بالجماهير، مكتبة الأنجلو المصرية، ط 1 ، القاهرة، 1996 ، ص 25 .

[xx] اثر موقع الفيس بوك على المجتمع ، مدونة شمس النهضة ، السودان ، 2010، 20 .

[xxi] اثر موقع الفيس بوك على المجتمع ، مدونة شمس النهضة ، السودان ، 2010، 20 .

[xxii] الاعلام الجديد والصحافة الالكترونية ، محمد الدليمي ، دار وائل للنشر والتوزيع ، ط1، عمان ، 2011، 241 .

[xxiii] التفاعلية مع موقع فيس بوك ، بن خلفة الله نسيمة ، اشراف د. عبد الرزاق غزال ،جامعة محمد بو ضياف ، المسيلة ، الجزائر ، 45-50 .

[xxiv] التفاعلية مع موقع فيس بوك ، بن خلفة الله نسيمة ، اشراف د. عبد الرزاق غزال ،جامعة محمد بو ضياف ، المسيلة ، الجزائر ، 45-50 .

المصادر

  1. لوظيفة الاعلامية لشبكة الانترنت الدناني ، عبد الملك ردمان : ، دار الراتب الجامعية2001  .
  2. وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة الى الفيس بوك ، فتحي حسين عامر ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2011
  3. وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة الى الفيس بوك ، فتحي حسين عامر ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2011  .
  4. وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة الى الفيس بوك ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2011  .
  5. ثقافة الإنترنت وأثرها على الشباب، الشارقة: دائرة الثقافة والمعلومات- جامعة الشارقة. -بو شليبي، ماجد  ٢٠٠٦  .
  6. دور الفيسبوك في دعم التربية الإعلامية عبر الصفحات الدينية ، أ.د. جمال بن زروق 1/ أ. سعاد قراندي ، المجلة الجزائرية لبحوث الإعلام والرأي العام المجلد ) 01 ( -العدد) 02 ( –جوان 2018
  7. خالد سليم، ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي والمجتمعات المحلية، دار المتنبي للنشر والتوزيع، قطر، 2005 .
  8. الرسائل الجامعية
  9. شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين دراسة مقارنة للمواقع الاجتماعية والمواقع الإلكترونية، رسالة ماجستير غير منشورة، الأكاديمية العربية المفتوحة، الدنمارك ، 2012  .
  10. دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013
  11. الشبكات الاجتماعية وتأثيرها   ، أمينة وهبة عبد العال ( ٢٠٠٩ م ، مصر: جامعة حلوان
  12. دور مواقع التواصل الاجتماعي ، رافت عبد الرزاق ، رسالة ماجستير ، جامعة البترا الاردنية ، كلية الاداب والعلوم ، 2013 .

مؤسسة دار الإسلام الثقافية الخيرية