مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة
العنوان: مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة
الكاتب/الكتّاب:
أ. م. د. رائد رمثان حسين التميمي - جامعة سومر/ كلية التربية الاساسية
-
-
-
الملخّص
هدف البحث الكشف عن مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، تكوّنت عينة البحث من (35) مدرساً، وبنسبة (100%) من المجتمع الكلي في قسم تربية الرفاعي التابعة لمديرية تربية محافظة ذي قار، اختيروا بالطريقة الحصر، ونظرًا لطبيعة البحث اعتمد المنهج الوصفي، ولتحقيق أهداف البحث, أعد الباحث استبانة تكونت من(23) فقرة، موزعة على ثلاثة مجالات، هي: (أسباب الإدمان، علامات المدمن، الحد من الإدمان على المخدرات)، وجرى التحقق من صدق الاستبانة وثباتها، واُعتمدت حزمة التحليل الإحصائي (spss) لاستخراج النتائج وقد توصل البحث إلى النتائج الأتية:
- إنَّ مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة جاءت متوسطة لجميع المجالات أداة البحث (أسباب الإدمان، علامات المدمن، الحد من الإدمان على المخدرات).
- إن المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية جاءت بأعلى مرتبة (النركيلة وما يحتويه المعسل من مواد مخدرة) وفي المرتبة الاخيرة جاءت (عقاقير الهلوسة).
- إن الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية(مخالطة رفاق السوء) في المرتبة الاولى، وفي المرتبة الاخيرة جاءت زيادة الدخل.
وقد أوصى البحث بما يأتي:
- تعزيز دور المرسين بصورة أكثر بالحد من إدمان الطلبة على المخدرات وتعاطيها من خلال عمل دورات تثقيفية حول مخاطر المخدرات وأشرك بعض الجهات مثل: أولياء أمور الطلبة والصحة والشرطة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
- تعزيز المناهج التعليمية بمخاطر المخدرات وعمل نشاطات توعوية هادفة مثل المسرحيات والدورات التثقيفية والزيارات الميدانية التي توضح المخاطر بصورة أكثر.
الكلمات المفتاحية: مدرسي,المتوسطة,تعاطي,المخدرات,إدمان,الطلبة
Abstract:
Keywords:
البحث الكامل
مشكلة البحث:
إن مشكلة تعاطي المخدرات والإدمان عليها تعتبر إحدى المشكلات المجتمعية التي تكتسب قدرا كبيرا من الخطورة وتستدعي جانبا كبيرا من الاهتمام سواء على المستوى العالمي الدولي أو على المستوى المحلي.
ونظراً لأن شريحة طلبة المرحلة المتوسطة أغلبهم من المراهقين وتكون أعمارهم تتراوح من (12-18) سنة، وهم جزء مهم واساسي في المجتمع، وهم طاقة شبابية واعده، وإن الدولة تعمل على رعاية الشباب واحتضانهم والاهتمام بما يحملونه من أفكار وطموحات وتوجهات لذلك ينبغي متعابعتهم ومعرفة ما هي توجهاتهم.
إنَّ أغلب المجتمعات المتطورة علمياً واقتصادياً نهضة بالمدرس بشكل عام، لتجعله عنصراً فاعلاً في التأثير في المجتمع من خلال الدور الكبير الذي يقوم به في زرع القيم والأفكار إذ يعد قدوة حقيقية للطلبة، لذا يحاول البحث التعرف على دور المدرسين بشكل عام في محاولة التعرف على مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة.
أَنَّ المتتبع للواقع يجد أن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها كبيرة جدا، ومن الدِّراسات التي أَكدت على الانتشار بشكل لافت للنَّظر في الوطن العربي مثل: دراسة الخزاعلة (2003) ودراسة الخوالدة والخياط (2011) أما على المستوى المحلي دراسة الركابي (2011) التي استهدفت طلبة المرحلة الإعدادية في بغداد، كل ذلك ولّد لدى الباحث فكرة بإجراء البحث الحالي، من خلال انه يعمل مشرفا في المديرية العامة لتربية ذي قار، ومن الملاحظة والاستماع لأعضاء الهيئات التعليمية التي تبين انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع العراقي بعد 2003، ولا يزال هناك قلة وعي لدى أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم من جهة، وعدم إعطاء الأمر من قبل الجهات المختصة الصحة أو الشرطة المجتمعية بحلول ناجحة لمعالجة هذه المشكلة، وأنَّ ما دفع الباحث هو عدم وجود دراسات- في حدود علم الباحث – تناولت تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة في محافظة ذي قار بالعراق، لمحاولة إيجاد حلول جديدة غير التي تم التعرف عليها سابقا فيحاول تقديم محاولة بسيطة في هذا الأمر، لذا تتحدد مشكلة هذا البحث بالسؤال الرئيس هو: ما مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة؟
ويتفرع عن هذا السؤال سؤلان فرعيان هما:
- ما المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
- ما الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
أهمية البحث: تعود أهمية البحث إلى أنّها تحاول الكشف عن موضوع في غاية الأهمية في العملية التعليمية التعلمية، وهو مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، وتتحدد أهمية البحث في أنَّها تنسجم مع توجهات وزارة التربية العراقية التي تحاول جاهدة إعداد وتطوير المعلمين، خصوصًا بعد عام 2003، بما يخدم المتعلم.
- يتماشى البحث الحالي مع الاتجاهات الحديثة بضرورة الحد من انتشار المخدرات وتعاطيها بين الطلبة ومحاولة القضاء على انتشارها بين الطلبة.
- يسهم البحث الحالي في الكشف عن دور المدرسين في الحد من انتشار المخدرات، وبالتالي يمكن أنَّ يستفيد منها المسؤولون في وزارة التربية والتعليم في العراق في برامج الإعداد وإيجاد حلول لها والتغلب عليها.
- يقدم البحث الحالي بعض المقترحات والتوصيات التي تهدف بالحد من انتشار المخدرات وتعاطيها في المجتمع
أهداف البحث: يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، لذا تتمثل أهداف البحث الحالي في الاتي:
- ما مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة؟
- ما المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
- ما الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
حدود البحث ومحدداته: يقتصر هذا البحث التعرف على مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة في مديرية تربية ذي قار/ قسم تربية الرفاعي للفصل الدّراسي الثاني للعام (2021 _2022)، ويتحدد البحث بأداة البحث، ودرجة صدقها، وثباتها وهي من إعداد الباحث.
التعريفات الجرائية:
مدى تأثير: هو مستوى أو معرفة أو قدرة مدرّس المرحلة المتوسطة المسائية في الحد من انتشار المخدرات وتعاطيها لدى الطلبة، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها من خلال استجابته على الأداة التي أعدها الباحث لهذا الغرض.
إدمان المخدرات: التعريف الاجتماعي يعرفه العاني(2005) هو كل ما يشوش العقل أو يثبطه أو يخدره ويغير تفكير وشخصية الفرد، أما الفرق بين التعود والإدمان هو فالاعتياد مرحلة إلى الإدمان وهي حالة تشوق لتعاطي عقار معين ومن خصائصه وجود رغبة قهرية لدى المتعود بالتمادي والاعتياد، والتعود هو أول خطوة نحو الإدمان، أما المدمن هو المعتمد على المادة المخدرة اعتمادا تاما نفسيا وجسديا بحيث تصبح حاجته إليها ملحة قهرية بل تفوق لديه أهمية المأكل والمشرب (العاني، 2005) التعريف العلمي يعرفه النجار(1992) المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي مصحوب بتسكين الألم، وهي ترجمة لكلمة(Narcotic) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدرا (النجار، 1992: 18) التعريف القانوني: يعرفه الحياتي (2000) المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحذر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك (الحياتي، 2000).
التعريف الإجرائي ادمان المخدرات: أنها كل مادة أو عقار يتناوله الطلبة، بغية الوصول إلى نشوة أو حالة معينة للتخلص من الواقع الذي يعيشه نتيجة المشكلات النفسية أو الدراسية أو الاجتماعية أو حالة معينة يحاول عن طريق تناول هذه المواد أن يعيش فترة زمنية معينة وتزيد مدة هذه الفترة من خلال زيادة كمية التعاطي، وأن المدمن يحاول بشتى الطرق والوسائل الحصول على هذه المواد بطرق غير قانونية وغير شرعية مما يؤدي إلى السرقة أو التجاوز على المال العام.
مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية: هم جميع المدرسين الذين يقومون بتدريس المرحلة المتوسطة المسائية في مديرية تربية الرفاعي في محافظة ذي قار (قضاء الرفاعي) للعام الدراسي (2021- 2022).
الفصل الثاني:
الاطار النظري:
الإدمان لغة: والإدمان لا يقع إلا على الأعراض فيقال مثلاً: فلان يدمن الشرب أو الخمر بمعنى لزم شربها، فمدمن الخمر هو الشخص الذي لا يقلع عن شربها (ابن منظور، 1414: 159). المخدرات لغة: مشتقة من الخِدْر.. وهو ستر للجارية في ناحية البيت، والمخدر والخَدر: الظلمة والخدرة: الظلمة الشديدة، والخادر: الكسلان، والخَدرُ من الشراب والدواء: فتور وضعف يعتري الشارب وتدور معاني كلمة مخدر بضم الميم وفتح الخاء وتشديد الدال المكسورة من الخدر بكسر الخاء وسكون الدال وهو الستر ويقال المرأة خدُرها أهلها بمعنى ستروها وصانوها من الامتهان، أي أن الخدر هو ما يستر الجهاز العصبي عن فعله ونشاطه المعتاد (ابن منظور، 1414). المخدر اصطلاحاً: المخدرات مادة خام أو مستحضرة قد تكون منبهة أو مسكنة، بحيث إذا استعملت لغير الأغراض الطبية والصناعية، فإن من شأنها أن تؤدي بالفرد إلى حالة من التعود والإدمان فتلحق به أضراراً جسمية، ونفسية، واجتماعية، وتمتد هذه الآثار لتشمل المجتمع (بدوي، 1977: 118). يعرف الباحث ادمان المخدرات: أنها كل مادة أو عقار يتناوله الطلبة، بغية الوصول إلى نشوة أو حالة معينة للتخلص من الواقع الذي يعيشه نتيجة المشكلات النفسية أو الدراسية أو الاجتماعية أو حالة معينة يحاول عن طريق تناول هذه المواد أن يعيش فترة زمنية معينة وتزيد مدة هذه الفترة من خلال زيادة كمية التعاطي، وأن المدمن يحاول بشتى الطرق والوسائل الحصول على هذه المواد بطرق غير قانونية وغير شرعية مما يؤدي إلى السرقة أو التجاوز على المال العام.
مصادر المخدرات: فمن حيث مصادرها فتشمل ثلاثة مصادر رئيسة (الركابي، 2011: 83) وهي :
- المواد الطبيعية أو أنسجة الحيوانات أو المواد الخام كما هي على طبيعتها ومن أمثلتها الحشيش
- والأفيون والتي يطلق عليها المخدرات الطبيعية .
- المواد المستمدة من معالجات كيميائية للمواد الطبيعية مثل الهيروين والمورفين .
- مواد مخلقة كيمائيا أي تنتج وتصنع بطريقة كيميائية بحتة ..
أسباب تعاطي المخدارات: إن صور التدعيم التي تقدمها المواد النفسية والاعتياد عليها والآثار السلبية الضارة فيها هي التي تسبب الإحساس بخفض التوتر النفسي والألم الجسمي أو خفض مستوى القلق بشكل عام. كما قد تؤدي إلى تدني مستوى الدافعية وفقدان الحماس أو تثبط من عزيمة الفرد وهو ما يشعره بالحماية من الضغوطات الاجتماعية والأسرية التي يثيرها ارتفاع مستوى الدافعية التي تحفز الفرد عند إشباعها فيلجأ إلى الهروب منها(جمال الدين، 2009، ص3) فقد أشار عمران (2006) أن هناك أربعة عوامل من شأنها تعزيز استعمال المخدرات هي:
- عامل الأصدقاء: مدى توفر المخدرات في وسط الأصدقاء، ومعرفة أشخاص ممن يتعاطونها ووجود الفرد في ظروف وأمكنة استعملت فيها المخدرات.
- عامل الأسرة: ويشمل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية وثقافة الوالدين ومهنتهما، وكثافة السكن، ومكان السكن، ومدى محافظة أفراد الأسرة على التقاليد والقيم داخل البيت، وماهية العلاقات بين الأفراد، وهروب الأحداث من البيت واستخدام أحد الأفراد للمخدرات.
- أوقات الفراغ: كيفية قضاء أوقات الفراغ داخل البيت وخارجه(العمل، التعليم) ومع من الأصدقاء.
- عامل المدرسة والذي يشمل على ثلاث متغيرات هي:
- أ- مدى تجاوب الطالب للتقاليد والتعليمات المدرسية.
- ب- التعليم والتحصيل العلمي والطموحات التعليمية.
- ت- طبيعة علاقات الطالب داخل المدرسة.
فيجد الباحث أن الطالب في بداية الأمر يحاول التجربة نتيجة لتهور الشباب واندفاعهم لمحاولة التجربة والشعور بنشوة المغامرة لانهم يحاون المخاطرة لاعتقادهم انها شجاعة ومن سمات الرجولة لذلك تجد أنه يحاول التجربة نتيجة الفشل او حالة نفسية مؤلمة يمر بها او نتيجة موقف قاسي له فيحاول الهرب من خلال خفض التوتر والتخلص من الموقف الذي يمر به قيبدأ بالتعاطي من خلال رفقاء السوء وما تعمله المواد التي يتعاطاها من نشوة ولذة والشعور بالارتياح الموقت والغثيان والنعاس أو النوم لاكثرة التفكير بالمشكلة فيجد الراحة والخلاص الموقت لذلك يدمن عليها بدون وعي او انتباه لاتصوره ان هذا افضل حل لانه لا يدرك ولا يشعر بمن حولة ولا يركز على تعنيفهم او تانيبهم على ذلك فهو يعيش في عالم أخر ولا يشعر بهم لذلك يجد التعاطي خير علاج له.
انتشار المخدرات في العراق: انتشرت المخدرات بصورة كبيرة جدا في العراق بعد دخول قوات التحالف إلى العراق حيث أصبح العراق ساحة مفتوحة لمرور وتتجارة المخدرات بسبب غياب دولة القانون والأمن، وكان أغلب التجار من المرتزقة العاملين بالشركات الأمنية الخاصة (80 ألف مجند أهلي، 350 شركة أمنية) تعمل في العراق، كانوا وراء تفشي المخدرات والتي كانت بالأمس القريب غير معروفة في البلاد، أما اليوم وحسب التقارير الدولية فأن تجارة المخدرات باتت أكثر تنظيما وتتخذ في العراق ممرين رئيسيين، فمافيا المخدرات الإيرانية والأفغانية تتخذ جهة الحدود الشرقية الوسطى والجنوبية عبر العراق ممرا يصل بها نحو دول الخليج وأفريقيا الشمالية، وتتخذ الحدود الشمالية عبر إقليم كردستان ممرا ثانيا باتجاه تركيا ودول البلقان وأوربا الشرقية (كيطان، 2009: 5).
أنواع تعاطي المواد المسببة للإدمان: إن أنواع التعاطي حسب شدة الاستعمال وتكون كما ذكرتها قماز (2009: 28) وهي على النحو الآتي:
- التعاطي التجريبي أو الاستكشافي(Usage Experimental): حينما يتعاطى فيها الشخص المادة من مرة إلى ثلاث م ا رت في حياته، بدافع الفضول.
- التعاطي العرضي أو الظرفي (Usage occasional): حيث يتعاطى الشخص بمعدل لا يزيد على مرة أو م رتين في الشهر، فلا يشعر بتبعية نحو المادة المسببة للإدمان.
- التعاطي المنتظم (Usage Regular): حيث يتعلق المتعاطي بالمادة بشكل متواصل ومنتظم.
- التعاطي الكثيف أو القهري (usage Dependence): هو تعاطي يومي باستمرار وبكمية كبيرة، بحيث يفقد المتعاطي ضبط النفس.
المخدرات وانتشارها بين الطلبة: إن الفرد المتعاطي يمر بمرحلة خطرة من الخضوع والحاجة المستمرة لهذه المواد التي تجعله يعيش في حالة غير طبيعية يهرب من خلالها عن الواقع إلى عالم أخر تكاد تتلاشى فيه المشاكل او الأمور التي تثقل كاهلة، لذا تجده يمر بحالة قاهرة للحصول على هذه المواد بكل السبل حتى وان كانت بطرق غير شرعية أو غير قانونية للانغماس بحالة النشوى الموقته فيزيد من التعاطي لمحاولة تمديد الفترة التي تكونها هذه المواد لوقت أطول. نرى المدمن ينقطع عن أسرته وكل علاقاته الطيبة والمهمة، ويستبدل بها علاقات مع أناس غرباء منحرفين مشبوهين، ويدافع عن تلك العلاقات بشدة على حساب أفضل رصيد عنده (فطاير، 2001: 64). وكشفت دراسة النوافلة (1992) التي حاولت الكشف عن الخصائص الديمغرافية والنفسية لمتعاطي المخدرات في الأردن، وكشفت عن أن ( ٤٦.٤ %) من المتعاطين هم الشباب العزاب، و( ٤٠.٩ %) من المتعاطين أعمارهم ما بين (20-29) سنة، و( ٣٨.٢ %) أعمارهم ما بين (30-39) سنة. فنجد أن السلوك أو النشاط الذي يقوم به الفرد استجابة لدوافعه وحاجاته ورغباته، لا يخلو من أحد الأمرين: إما أن ينجح في تحقيق أغراض الفرد، وبذلك يشبع الدافع وترضى الحاجة، ويتحقق التكيف النفسي له، أو أن يفشل في تحقيق أغراض الفرد لأسباب وعقبات ترجع إلى الفرد نفسه أو إلى البيئة والظروف المحيطة به، ونتيجة لهذا الفشل يبدأ لدى الفرد الصرع النفسي، وتظهر على سلوكه أعراض سوء التكيف النفسي، التي قد تأخذ أشكالاً متنوعة تختلف حسب طبيعة الشخص وحسب طبيعة المجتمع الذي يعي فيه، وقد يكون من بين أعراض هذا الفشل أو الإحباط الانطواء النفسي، والتوتر والشعور بالنقص، أو قد يعمد الشخص إلى الجنوح (صادقي، 2004: 192). ويجد الباحث أن طلبة المرحلة المتوسطة يمرون بفترة حرجة (المراهقة) يحاولون في هذا الفترة اثبات شخصيتهم للاخرين فتجدهم يقومون بافعال طائشة متهورة لا يدركون عواقبها فقط للمباهات أو التلقيد وهنا تكمن خطورة رفقاء السوء والتعلم بواسطة الاقران والتقليد والتعويد فتجدهم يحاولون تجريب شيء جديد مثل سلوكيات محظورة وطائشة ومنحرفة كالتدخين او تعاطي الحبوب المخدرة وغيرها من مواد الإدمان الخطرة
المتعاملون مع المخدرات: يشير الأدب التربوي ان الأشخاص الذين يتعاملون مع المخدرات هم ست أشخاص ويمكن تقسيمهم على النحو الآتي:
- الممولون: وهم غالبا أشخاص ذو ذكاء وقدرة مالية يستخدمونها في تمويل عمليات التهريب.
- المهرب: وهو من يتولى نقل المخدرات وإدخالها إلى المناطق، ويتسم بالشراسة والقوة، والقدرة على استخدام السلاح.
- شريك المهرب: وهو الذي يساعد المهرب سواء بالتستر أو إخفاء المخدرات لديه حتى يتم تسليمها إلى المروج.
- المروج: كل من يقوم بتوزيع السموم.
- المهدي: صديق السوء الذي يزين لأصدقائه استخدام المخدرات، ويعد أخطر من المروج.
- المتعاطي: هو المستهدف من كل الأشخاص السابق ذكرهم، وغالبا ما يكون شخصا مريضا أو مغرر به.
دواعي معالجة ظاهرة إدمان وتعاطي المخدرات: يجد الباحث أن من أسباب ودواعي معالجة ظاهرة إدمان وتعاطي المخدرات، يمكن تلخيصها على النحو الأتي:
- أهدار قوى بشرية عاملة كبيرة يمكن الاستفادة منها في بناء البلد.
- هدر وتدمير الاقتصاد من خلال ضياع الإموال على تجارة المخدرات.
- مشاكل صحية من خلال الأمراض التي تنتجها هذا المواد من هلوسه وترنح وامراض القلب الأخرى.
- الحالة النفسية للمتعاطي وما يرافقها من تأثير كبير على نفسية الإخرين من الأسرة والقرباء.
- التفكك الاسري وانفصام الروابط العالية بين المتعاطي وزوجته أو أهله والمجتمع.
- إهدار الأموال التي صرفة على تعليم هذا الفرد من خلال التعليم المجاني من كتب وقرطاسية ومعلمين.
- الاستهانة بالقوانين والاحكام الرادعة للمتعاطي والمتاجر بها.
دور المدرس في معالجة الإدمان على المخدرات:
إن المدرسة بكل ما تحتويها من (بناية والإدارة وعاملين ومنهاج دراسي وانشطة تعليمية) مؤسسة تعمل على بناء وإعداد الفرد بشكل سليم سوي ليكون فرد منتج ينفع المجتمع من خلال ما تقوم به من تطوير مهارات وإمكانات وتعزيز قدرات هادفة تمكنه من حل المشكلات والتعامل معها بصورة صحيحة وفق الأسس المنطقية، وهنا يأتي دور المدرس الذي يقوم بالتأثير على الطالب وفق قدراته وإمكانته لأنه قدوة حقيقية ينبغي أن يقتدي بها الطالب.
إن دور المدرس في المدرسة يعمل على إمداد الطالب بالمعلومات والمعارف والخبرات الضرورية التي تمكنه من خلالها الإعداد العلمي والأخلاقي للطالب وفق أبعاد المجتمع التاريخية والثقافية والحضارية ليجعله ينهض بالمسؤوليات الكبيرة التي ينبغي أن يقوم بها لخدمة المجتمع. فعندما يوضح المدرس كيف ينبغي أن يكون الفرد منتجا في المجتمع لا يكون مستهلكا ويبين له أهمية الرعاية الصحية وكيف يحافظ على بناء جسمه وتنميته بصورة صحيحة بعيدا عن المنشطات والعقاقير الطبية والسموم التي يتناولها بعض الأفراد التي تعمل على تنشيط خلايا الجسم بصورة سريعة، وان الغذاء السليم والرياضة الصحيحة هي ما ينشط الجسم.
إذ يقوم المدرس بتدريب الطالب على تطوير مهاراته الحياتية في طريقة حل المشكلات والصعوبات التي تواجه سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الضغوط النفسية التي يمر بها في موقف معين وكيف يتعامل معها وانها لا تكون نهاية المطاف أنما تعني هناك مشكلة ينبغي إيجاد حل سليم لها وما تتطلبه من تدريب وخبرات في الاستشارة واخذ النصيحة. إن القيم الأخلاقية التي يعمل المدرس على تعزيزها وتنميتها في نفوس الطلبة من خلال التشجيع والاثابة والتفاعل في الحوار والطرح لتعزيز القيم الاجتماعية لكي يكون فرد صالح في المجتمع، فالمتابعة المستمرة من قبل المدرس لطلبة وتوجيههم وإرشادهم ونبذ الممارسات السلوكية غير صحيحة وما يرافقها من تعاطي سموم تعمل على تدمير الجسم ويكون الفرد خارج إرادته أقرب إلى الحيوان من الادمية عندما يتناول هذه المواد يكون لها أثر حسن لدى الطلبة.
الدراسات السابقة:
يتناول هذا الجزء عرضًا للدِّراسات السّابقة التي لها علاقة بموضوع الدِّراسة، وجرى ترتيبها وفق التسلسل الزمني من الأقدم إلى الأحدث: أجرى الخزاعلة (2003) دراسة هدفت الوقوف على الجوانب الاجتماعية لظاهرة تعاطي المخدرات وعلى واقع وحجم المشكلة في الأردن، ومدى معرفة الشاب بالمخدرات والخصائص الاجتماعية للمدنيين وفيما توصلت الدراسة إلى أن المشكلة في الأردن في تصاعد مستمر لا سيما بين الشباب، فان السبب المباشر الذي دفع المدمنين من الشباب للتعاطي لأول مرة هو لمجاراة الأصدقاء ثم نسيان الواقع.
قاما الخوالدة والخياط (2011) دراسة هدفت إلى التعرف على أبرز الاسباب التي تقود إلى تعاطي العقاقير الخطرة والمخدرات من وجهة نظر المتعاطين في المجتمع الأردني، وشملت الدراسة(384) مدمناً على المخدرات من المراجعين للمراكز والمستشفيات التي تقدم العلاج للمدمنين، وتوصلت الدراسة إلى أن أهم اسباب تعاطي المخدرات والمواد الخطرة كانت المشكلات الأسرية، والحصول على اللذة والمتعه، والهروب من الازمة المالية، ومسايرة الرفاق، اضافة إلى نسيان الهموم والمشكلات.
أجرت الركابي (2011) دراسة هدفت التعرف على اسباب تعاطي المخدرات لدى طلبة المرحلة الاعدادية، وتألف مجتمع البحث من طلبة المرحلة الاعدادية للعام الدراسي 2011-2010 باقسامها(العلمي والادبي) اذ كان مجتمع البحث مؤلف من (180) طالباً وطالبة من الدراسات الصباحية لمدينة بغداد، اذ تم اختيارهم وفق الطريقة العشوائية، وقامت الباحثة ببناء المقياس (تعاطي المخدرات) وتالف المقياس من (26) فقرة موزعة على المجالات الاتيه: (رفقاء السوء، تاثيرالاسرة، ضعف الوازع الديني، العوامل الشخصية- الاجتماعية المهيئة للتعاطي، العامل سياسي)، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أن أهم الأسباب تعاطي المخدرات كانت كالاتي (ضعف الوازع الديني ، حصلت على المرتبة الأولى، أما العوامل الشخصية- الاجتماعية المهيئة للتعاطي، حصلت على المرتبة الثانية، وحصلت تأثير الاسرة على المرتبة الثالثة، أما تأثير رفقاء السوء، حصلت على المرتبة الرابعة، وجاءت العوامل السياسية، حصلت على المرتبة الخامسة، ولم تظهر هناك اي فروقات في اسباب تعاطي المخدرات يمكن ارجاعها الى الجنس.
أجرى ،(Arun, and Chavan, Bir Singh) (2010) دراسة هدفت التعرف على اتجاهات الشباب نحو مشكلة تعاطي المخدرات وشرب الكحول، وقد أجري مسح ميداني على (٢٢٩٢) فرداً تزيد أعمارهم عن (15) سنة، في بعض المناطق الريفية والحضرية في الهند، وقد أوضحت الدراسة انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب في أرجاء واسعة من الهند، خصوصا في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة، وبينت الدراسة أنه في سبيل حل هذه المشكلة، فلا بد أن نتعرف إلى مواقف واتجاهات المجتمع تجاه مشكلة التعاطي وشرب الكحول، بالإضافة إلى معرفة اتجاهات الشباب بالذات تجاه تعاطي المخدرات، والاختلافات بين متعاطي المخدرات من الشباب والظروف والبيئة التي تدفع بهم إلى التعاطي، مثل: الظروف الاجتماعية والنفسية والمادية.
وأعد كل من الباحثين ،(Patrick, Andrew and Kathryn) (2006) دراسة حول مشكلة تعاطي المخدرات من قبل الشباب المراهقين في المدارس الإبتدائية والطلاب في المدارس الثانوية فوق سن١٥، فشملت أربعة آلاف طالب في المدارس الإبتدائية والثانوية من الذكور والإناث، كما ركزت الدراسة على انتشار المخدرات بين المراهقين في المدارس والجهود المبذولة من قبل الحكومة البريطانية في وضع إستراتيجية مناسبة من أجل الحد من انتشار المخدرات بين الشباب، وأوصت الدراسة بالانتباه لأهمية ارتباط الشباب بالأسرة والمجتمع وعلاقة الشباب بالمدرسة ودورها في تجنيب الشباب هذه المشكلة، كما بينت نتائج الدراسة دور أولياء الأمور في تجنيب أولادهم تعاطي المخدرات خصوصا إذا ما تم الكشف عن التعاطي في وقت مبكر.
أجرى Betty)) (2010) دراسة هدفت إلى الكشف عن انتشار ظاهرة المخدرات تؤدي إلى ارتفاع معدل ارتكاب الجريمة من قبل الشباب، وبينت الدراسة أن هناك الكثير من الوسائل التي يجب استخدامها من أجل منع انتشار التعاطي، والجهود المبذولة من قبل الحكومة في هذا المجال، خصوصا أن الإدارة الأمريكية اعتبرت أن الحرب لمكافحة المخدرات شبيهة بتلك الحرب التي تشن على الإرهاب، وخلصت الدراسة إلى ضعف الرقابة الحكومية على تجارة المخدرات، كما أن غياب التنسيق المشترك بين الأطراف المعنية لمواجهة هذه المشكلة، يعد من أهم الأسباب التي أدت إلى خراب النسيج الإجتماعي في المجتمع الأمريكي.
التعقيب على الدّراسات السابقة:
استعرض الباحث العديد من الدِّراسات السابقة التي تناولت تعاطي المخدرات والإدمان عليها، بعد استعراض الدّراسات السابقة بشكل عام، يلخص الباحث ما توصلت إليه الدّراسات السابقة حول الكفايات المهنية فيما يأتي: استفاد البحث الحالي من الدّراسات السابقة في تكوين الإطار النظري وتكوين نظرة عامة عن البحث الحالي، وأطره الرئيسة، والتخطيط للبحث وتنفيذه، والإفادة من الاطلاع على توصيات ومقترحات الدّراسات السابقة، أنماز البحث الحالي بانّه هدف التعرف على مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، أمّا الدّراسات السابقة كانت تهدف لمعرفة مستوى الإدمان والتعاطي لدى الأفراد بشكل عام وقد اتفقت البحث الحالي مع الدراسات السابقة من حيث اتباع المنهج الوصفي والاداة استبانة واختلف في عينة الدراسة إذا استهدفت دراسة أجرى الخزاعلة (2003) معرفة الشاب بالمخدرات والخصائص الاجتماعية للمدنيين، ودراسة الخوالدة والخياط (2011) المتعاطين من المراجعين للمراكز والمستشفيات التي تقدم العلاج للمدمنين، ودراسة الركابي (2011) التي استهدفت طلبة المرحلة الإعدادية، ودراسة Arun, & Chavan, Bir Singh) (2010 التي استهدفت الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن (15) سنة، في بعض المناطق الريفية والحضرية في الهند، ودراسة(Patrick, Andrew and Kathryn) (2006) التي استهدفت الشباب المراهقين في المدارس الابتدائية والطلاب في المدارس الثانوية فوق سن١٥، ودراسة (Betty, 2010) قبل الشباب، وبينت الدراسة أن هناك الكثير من الوسائل التي يجب استخدامها من أجل منع انتشار التعاطي، والجهود المبذولة من قبل الحكومة في هذا المجال، خصوصا أن الإدارة الأمريكية أما البحث الحالي استهدف مدرسي المرحلة المتوسطة.
اختلف هذا البحث من حيث مكان الدِّراسة مع دراسة الخزاعلة (2003) ودراسة الخوالدة والخياط (2011) التي أجريتا في الأردن، ودراسة Arun, & Chavan, Bir Singh) (2010 في الهند، ودراسة(Patrick, Andrew & Kathryn) (2006) في بريطانيا ودراسة((Betty, 2010 الأمريكية واتفقت مع ودراسة الركابي (2011) التي أجريت العراق في العاصمة بغداد، أما البحث الحالي فهو الوحيد الذي أجري حسب علم الباحث في محافظة ذي قار قسم تربية الرفاعي.
الفصل الثالث
الطريقة والإجراءات
الطريقة والإجراءات: هدف هذا البحث التعرف على مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، وتناول هذا الفصل عرضًا مفصلاً لمجتمع البحث، وعينته، وأداته، وطرق التحقق من ثباتها وصدقها، وإجراءاتها، ومتغيراتها، والمعالجات الإحصائية التي جرى استخدامها في الوصول إلى النتائج.
أولا: منهجية البحث: اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي المسحي الذي يقوم على جمع البيانات والإجابة عن أسئلتها، إذ اُستخدمت استبانة بالكشف على مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة.
ثانيا: مجتمع البحث: تكون مجتمع البحث من جميع المدارس المتوسطة في قسم تربية الرفاعي التابعة للمديرية تربية ذي قار/ خلال العام الدراسي 2021-2022 وبواقع مدرستين متوسطة مسائية، وفقاً للإحصائيات قسم تربية الرفاعي.
ثالثا: عينة البحث: تم اختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة الحصر وبالغت (35) مدرساً، وبنسبة (100%) من المجتمع الكلي.
رابعا: أداة البحث: لتحقيق أداة البحث قام الباحث بإعداد استبانة، وتكونت من (23) فقرة ملحق (1).
جدول (1) مجالات أداة البحث
| ت | المجالات | الفقرات | النسبة المئوية |
| 1 | أسباب الإدمان | 11 | 47.82% |
| 2 | علامات المدمن | 6 | 26.04% |
| 3 | الحد من الإدمان على المخدرات | 6 | 26.04% |
| المجموع | 23 | 100% | |
خامسا: أعداد تعليمات الاستبانة: أرتأ الباحث عند وضع تعليمات الاستبانة أن تكون واضحة ومفهومه والتأكيد على قراءة التعليمات بعناية والاجابة بهدف، وعدم ترك إي فقرة، مع ذكر البيانات المطلوبة فضلاً عن توضيح طريقة الاجابة على فقرات الاستبانة، بوضع (√) تحت البديل الذي يراه إفراد العينة مناسب لهم.
سادساً: صدق الأداة: إن من أهم القضايا التي يراها الباحث-وهو في صدد تطوير أداة بحثه واختبارها-هي مدى صدق هذه الأداة، لان غاية ما يطمح إليه الباحث هو الحصول على معلومات وبيانات تخدم غرضه من البحث، ويعد الصدق الظاهري المظهر العام للاستبانة ويقصد به عرضها على مجموعة من المتخصصين والخبراء في مجال علم النفس وطرائق التدريس والتقويم والبالغ عددهم (10) حيث طلب منهم قراءة فقرات الاستبانة, وبيان رأيهم من حيث مناسبة الفقرات لمضمون الاستبانة، وقد عد الباحث المعايير صالحة عندما تحظى بموافقة (8) محكماً من أصل (10) باعتماد محك نسبته(80%) من اتفاق الخبراء فأجرى الباحث التعديلات اللازمة في ضوء آراء الخبراء ومقترحاتهم وملاحظاتهم.
سابعاً: ثبات الأداة: قام الباحث بالتحقق من ثبات الاستبانة عن طريق التجزئة النصفية وذلك بتطبيقها على عينة مؤلفة من (10) مدرساً تم اختيارهم بالطريقة العشوائية وباستخدام معامل ارتباط بيرسون (80%) تصحيح سيبرمان براون لاستخراج الارتباطات بين درجات التطبيق من حيث بلغ معامل الثبات (82%) هو معامل ثبات يمكن الاعتماد علية في الاستبانة.
ثامناً: تصحيح الاستبانة: تتضمن المقياس بصورة النهائية (23) فقرة، وقد حد أمام كل فقرة البدائل (كبيرة جدا، كبيرة، متوسطة، ضعيفة، ضعيفة جدا) وأعطيت الدرجات (5، 4، 3، 2، 1) على التوالي.
تاسعا: تطبيق الأداة بعد التأكد عن صلاحية أداة البحث الحالي قام الباحث بتطبيقها على عينة البحث التي اختيرت والبالغة (35) مدرساً من المدارس المتوسطة المسائية في قسم تربية الرفاعي التابعة للمديرية تربية ذي قار، حيث قام الباحث بشرح التعليمات والهدف من البحث وكيفية الإجابة على الاستبانة والإشراف المباشر على تطبيق الاستبانة.
عاشراً: تصحيح الاستبانة: لأجل احتساب الدرجة الكلية للاستبانة، جرى اتباع تدرج ليكرت الخماسي (كبيرة جدًا، كبيرة، متوسطة، ضعيفة، ضعيفة جدًا) في الاستجابة عن فقرات الاستبانة حيث يختار المستجيب أحد هذه البدائل التي تنطبق على الاستجابة، وقد أعطيت الدرجات (5،4،3،2،1) للبدائل الخمسة على التوالي للفقرات، اذ أعطيت الدرجة (5) على البديل كبيرة جدا، والدرجة (4) للبديل كبيرة، وأعطيت الدرجة (3) على البديل المتوسط، وأعطيت الدرجة (2) على الضعيفة، وأعطيت الدرجة (1) على البديل ضعيف جدًا، وقد تراوحت درجات الاستبانة درجة التاثير بين (54) لتمثل أقل درجة و(270) لتمثل أعلى درجة في الاستبانة، وللحكم على مستوى المتوسطات الحسابية للفقرات والمجالات والاستبانة ككل، أعتمد المعيار الإحصائي باستخدام المعادلة الآتية: طول الفئة= المدى- الحد الأدنى (للتدرج ) /عدد فئات المقياس المفترضة=5-1/3 =4/3= 1.33 وبذلك تكون مدى الامتلاك على النحو الأتي: 2.33-1 يمثل مدى منخفض 2.34-3.67 يمثل مدى متوسط من3.68 فأكثر يمثل مدى مرتفع
الحادي عشر: الوسائل الإحصائية: استعمل الباحث الوسائل الإحصائية الآتية:
- معامل ارتباط بيرسون: لإيجاد الثبات.
- سيبرمان براون [Refer to PDF version to see formulas]
- الوسط الحسابي.
- الانحراف المعياري.
الفصل الرابع
عرض النتائج وتفسيرها
يتضمن هذا الفصل عرضًا لنتائج البحث، بناءً على أسئلتها التي هدفت إلى الكشف عن مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، وتم عرض نتائج البحث، وفقاَ لما تم طرحه من أسئلة، وهي على النحو الآتي:
النتائج المتعلقة بسؤال البحث: والذي يتضمن ما مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة؟
أولاً: أسباب الإدمان:
للإجابة عن هذا المجال حُسب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لاستجابات أفراد البحث عن جميع مجالات الاداة يوضح ذلك الجدول رقم (2).
يوضح الجدول (2) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لكل فقرة من فقرات
المجال أسباب الإدمان
| ت | الرتبة | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التأثير |
| 1 | 1 | يتعرف على المخدرات من خلال رفقاء السوء. | 3.45 | 0.50 | متوسطة |
| 7 | 2 | يتعاطى المخدرات نتيجة المرض فيدمن عليها. | 3.43 | 0.48 | متوسطة |
| 4 | 3 | التعاطي للتخلص من المشاكل الاجتماعية. | 3.41 | 0.44 | متوسطة |
| 5 | 4 | ثقل الأعباء التي يتحملها الفرد التي تفوق طاقته. | 3.32 | 0.52 | متوسطة |
| 2 | 5 | الإدمان نتيجة المشاكل الأسرية. | 3.30 | 0.50 | متوسطة |
| 6 | 5 | ضعف الوازع الديني والأخلاقي. | 3.30 | 0.42 | متوسطة |
| 3 | 6 | انعدام الوعي والمعرفة لمخاطر المخدرات. | 3.23 | 0.49 | متوسطة |
| 8 | 7 | توفر الأموال وعدم المحاسبة على التبذير. | 3.21 | 0.54 | متوسطة |
| 11 | 7 | الشعور بالفراغ والفشل والانطواء والوحدة. | 3.21 | 0.52 | متوسطة |
| 9 | 8 | ضعف المحاسبة وعدم تطبيق القانون. | 3.19 | 0.50 | متوسطة |
| 10 | 9 | عدم وجود وسائل ترفيهية لاستثمار وقت الفراغ. | 3.17 | 0.52 | متوسطة |
| المجموع ككل | 3.34 | 0.50 | متوسطة | ||
نلاحظ من الجدول (2) ان هذه الفقرة قد حظيت بالمرتبة الاولى “يتعرف على المخدرات من خلال رفقاء السوء” ضمن فقرات هذا المجال اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.45) والانحراف معياري (0.50) وبدرجة متوسطة، بينما حصلت أدنى فقرة “عدم وجود وسائل ترفيهية لاستثمار وقت الفراغ” بالمرتبة التاسعة وبمتوسط حسابي(3.17) وانحراف معياري(0.52) وبدرجة متوسطة أيضاً.
ثانيا: علامات المدمن: للإجابة عن هذا المجال حُسب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لاستجابات أفراد البحث عن جميع مجالات الاداة يوضح ذلك الجدول رقم (3).
يوضح الجدول (3) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لكل فقرة من فقرات
المجال علامات المدمن
| الرقم | الرتبة | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التأثير |
| 12 | 1 | أحداث المشاكل والانعزال والانطواء. | 3.30 | 0.48 | متوسطة |
| 16 | 2 | الغياب المتكرر وعدم المبالاة. | 3.29 | 0.53 | متوسطة |
| 14 | 3 | عدم الاهتمام بالمظهر والسرحان. | 3.29 | 0.46 | متوسطة |
| 13 | 4 | الغثيان وعدم الشعور بوجود الاخرين. | 3.29 | 0.53 | متوسطة |
| 17 | 5 | الترنح وعدم التركيز مع المتحدث. | 3.28 | 0.51 | متوسطة |
| 15 | 6 | الضعف وعدم الاهتمام بالتحصيل الدراسي | 3.24 | 0.52 | متوسطة |
| المجموع ككل | 3.28 | 0.52 | متوسطة | ||
حظيت الفقرة (12) ” أحداث المشاكل والانعزال والانطواء” بالمرتبة الاولى من الحد الاعلى ضمن فقرات هذا المجال، اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.30) وانحراف معياري (0.48)، وبدرجة متوسطة، بينما حصلت أدنى لفقرة “الضعف وعدم الاهتمام بالتحصيل الدراسي” اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.24) وانحراف معياري (0.52)، وبدرجة متوسطة أيضاً.
ثالثا: الحد من الإدمان على المخدرات: للإجابة عن هذا المجال حُسب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لاستجابات أفراد البحث عن جميع مجالات الاداة يوضح ذلك الجدول رقم (4).
يوضح الجدول (4) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والرتبة لكل فقرة من فقرات
المجال الحد من الإدمان على المخدرات
| الرقم | الرتبة | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة
التأثير |
| 18 | 1 | التوعية لأضرار ومخاطر المخدرات. | 3.16 | 0.43 | متوسطة |
| 21 | 2 | الترويح عن الشباب واستثمار وقت الفراغ | 3.12 | 0.44 | متوسطة |
| 20 | 2 | تنمية الوازع الديني والقيم الاخلاقية | 3.12 | 0.52 | متوسطة |
| 22 | 2 | المنظمات التطوعية والروابط الثقافية | 3.12 | 0.48 | متوسطة |
| 23 | 3 | تنمية وعي الشباب بمخاطر الإدمان | 3.10 | 0.52 | متوسطة |
| 19 | 4 | توفير الأنشطة الرياضية وممارسة الألعاب | 3.08 | 0.45 | متوسطة |
| المجموع ككل | 3.12 | 0.45 | متوسطة | ||
لقد حظيت بالمرتبة الاولى من الحد الاعلى ضمن فقرات هذا المجال، الفقرة “التوعية لأضرار ومخاطر المخدرات” اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.16) وانحراف معياري (0.43) وبدرجة متوسطة، بينما حصلت الفقرة ضمن فقرات هذا المجال، بأدنى مرتبة الفقرة “توفير الأنشطة الرياضية وممارسة الألعاب” اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.08) وانحراف معياري (0.45)، وبدرجة متوسطة.
السؤال الثاني: ما المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟ للإجابة عن هذه السؤال حُسبت التكرارات والنسب المئوية لاستجابات أفراد العينة عن السؤال المفتوح، والذي ينص “ما المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية“ـ جدول (5) توضح ذلك.
جدول (5) التكرارات والنسب المئوية لاستجابة أفراد البحث عن السؤال المفتوح والذي ينص “ما المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية” مرتبة تنازلياً
| الرتبة | الإجابة | التكرار | النسبة المئوية* |
| 1 | النركيلة وما يحتويه المعسل | 15 | 27.27 |
| 2 | حبوب الهلوسة | 12 | 21.81 |
| 3 | المنشطات | 10 | 18.18 |
| 4 | المواد المتطايرة | 8 | 14.54 |
| 5 | الابر | 6 | 10.90 |
| 6 | عقاقير الهلوسة | 4 | 7.27 |
| المجموع | 55 | 100.0 | |
*النسبة المئوية من مجموع الإجابات.
*(ن=20) يظهر من الجدول (5) أن أبرز المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية (النركيلة وما يحتويه المعسل) في المرتبة الاولى، بتكرار (15)، وبنسبة (27.27)، وفي المرتبة الاخيرة جاءت عقاقير الهلوسة بأقل نسبة تكرار(4)، أي بنسبة (7.27).
السؤال الثالث: ما الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
للإجابة عن هذه السؤال حُسبت التكرارات والنسب المئوية لاستجابات أفراد العينة عن السؤال المفتوح، والذي ينص “ما الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية”ـ جدول (6) توضح ذلك.
جدول (6) التكرارات والنسب المئوية لاستجابة أفراد الدِّراسة عن السؤال المفتوح والذي ينص “ما الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية” مرتبة تنازلياً
| الرتبة | الإجابة | التكرار | النسبة المئوية* |
| 1 | مخالطة رفاق السوء | 18 | 17.82 |
| 2 | زيادة وقت الفراغ | 17 | 16.83 |
| 3 | التفكك الأسرى | 15 | 14.85 |
| 4 | ضعف الوازع الديني | 12 | 11.88 |
| 5 | غياب رقابة الأسرة | 11 | 10.89 |
| 6 | الأفلام | 9 | 8.91 |
| 7 | عدم معرفة الشباب بأضرار المخدرات | 7 | 6.93 |
| 8 | الملل من الدراسة | 7 | 6.93 |
| 9 | زيادة الدخل | 5 | 4.95 |
| المجموع | 101 | 100.0 |
*النسبة المئوية من مجموع الإجابات.
*(ن=20) يظهر من الجدول (6) أن أبرز الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية (مخالطة رفاق السوء) في المرتبة الاولى، بتكرار (18)، وبنسبة (17.82)، وفي المرتبة الاخيرة جاءت زيادة الدخل بأقل نسبة تكرار(5)، أي بنسبة (4.95).
الفصل الخامس
مناقشة النتائج
يتضمن هذا الفصل عرضًا لمناقشة نتائج البحث بناءً على أسئلة البحث التي تهدف إلى تعرف مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة، كما يتضمن أهم النتائج والتوصيات والمقترحات التي توصل إليها البحث:
مناقشة نتائج المتعلقة بسؤال البحث: ما مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة؟
أظهرت النتائج البحث المتعلقة بالمجال الأول أسباب الإدمان أن الفقرة قد حظيت بالمرتبة الاولى “يتعرف على المخدرات من خلال رفقاء السوء” ضمن فقرات هذا المجال اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.45) والانحراف معياري (0.50) وبدرجة متوسطة، بينما حصلت أدنى فقرة “عدم وجود وسائل ترفيهية لاستثمار وقت الفراغ” بالمرتبة التاسعة وبمتوسط حسابي(3.17) وانحراف معياري(0.52) وبدرجة متوسطة أيضاً.
وقد يعزو الباحث هذه النتيجة إلى يتعرف الطالب على المخدرات من خلال رفقاء السوء وذلك من خلال التعلم بواسطة الاقران فهو يميل إلى التقليد ومحاولة التباهي أمام الأصدقاء مما يؤدي إلى المغالاة في التصرف.
وقد يعزو الباحث هذه النتيجة إلى عدم وجود وسائل ترفيهية لاستثمار وقت الفراغ يؤدي للأسف ببعض الطلبة للانحراف نتيجة أنهم يحاولون التجربة لشيء خارج المألوف لكسر الروتين فيقعون فريسه سهلة للمروج المخدرات ورفاق السوء الذين يروجون لهم انها مرة واحد والتجربة سهلة وهكذا أمور ومن باب التحدي فيقعون في شرك الإدمان بعد التجربة الأولى. وفيما يتعلق بمجال الثاني علامات المدمن فقد أظهرت النتائج أن الفقرة (12) “إحداث المشاكل والانعزال والانطواء” بالمرتبة الاولى من الحد الاعلى ضمن فقرات هذا المجال، اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.30) وانحراف معياري (0.48)، وبدرجة متوسطة، بينما حصلت أدنى لفقرة “الضعف وعدم الاهتمام بالتحصيل الدراسي” اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.24) وانحراف معياري (0.52)، وبدرجة متوسطة أيضاً.
يعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن المدرسين يلاحظون ويتابعون طلابهم بصورة مستمرة فينتبهون للطالب الذي يقوم بإحداث المشاكل أو الطالب المنعزل أو الذي يجدون أنه يمر بحالة الانطواء، فيحاولون معرفة السبب بالتحري والمعرفة فتجدهم يكتشفون أنه يتعاطى بالمواد المخدرة. وقد يعزو الباحث هذه النتيجة إلى وعي المدرسين نحو الضعف وعدم الاهتمام بالتحصيل الدراسي وتشخيص الأسباب ومعرفتها من خلال الشكل والهيئة والتصرفات التي يمر بها الطالب المدمن فتجدهم يحاولون الارشاد بالنصح والتوجيه للحد من هذه الممارسات السيئة في المدرسة.
وفيما يتعلق بمجال الثالث الحد من الإدمان على المخدرات فقد أظهرت النتائج أن الفقرة التي حظيت بالمرتبة الاولى من الحد الاعلى ضمن فقرات هذا المجال، الفقرة “التوعية لأضرار ومخاطر المخدرات” اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.16) وانحراف معياري (0.43) وبدرجة متوسطة، بينما حصلت الفقرة ضمن فقرات هذا المجال، بأدنى مرتبة الفقرة “توفير الأنشطة الرياضية وممارسة الألعاب” اذ بلغت قيمت المتوسط الحسابي (3.08) وانحراف معياري (0.45)، وبدرجة متوسطة.
يعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن أفضل علاج هو التعريف بمخاطر المخدرات وما تعمل به على تدمير الجسم السليم والاصابة بالأمراض الخطرة التي تسبب الألم والوجع المستمر وكيف تكون نظرة المجتمع للمدمن والذي يتعاطى هذه المواد لذلك تجد أن الناس ينفرون من هؤلاء الأشخاص ويبتعدون عنهم.
وقد يعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن وقت الفراغ هو ما يدفع بالطلبة الذين يجهلون مخاطر الإدمان من الوقع فريسة التعاطي لذا ينبغي توفير الأنشطة الرياضية في المراكز والمنتديات المتخصصة وجعل الطلبة ينشغلون بهذه فعاليات تعمل على بناء الجسم وتمده بالصحة والسلامة، لأن ممارسة الألعاب الرياضية تجعل الجسم بنشاط ويتخلص من الخمول ولكسل التي تسبب الكثير من الأمراض.
ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ما المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
أظهرت النتائج الخاصة بهذا السؤال أن أبرز المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية (النركيلة وما يحتويه المعسل) في المرتبة الاولى، بتكرار (15)، وبنسبة (27.27)، وفي المرتبة الاخيرة جاءت عقاقير الهلوسة بأقل نسبة تكرار(4)، أي بنسبة (7.27). وقد يعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن المدرسين على معرفة تامة بموضوع المخدرات حيث يعمد أصحاب المقاهي للربح بوضع بعض المواد المخدة في عمل النركيله لذلك تجد الشخص لا يرتاح الإ بهذا المقهى ويكون سعرها مرتفع عن المقاهي الأخرى بحجة أن المعسل ذو نوعية جيدة ويكون الحكم من قبل الشخص المتعاطي على حالة المزاج أو الحالة التي يسببها عند التناول وقد انتشرت بصورة كبيرة جدا في جميع المدن وتشكل خطورة على جميع رواد المقاهي لذلك جاءت هذه النتيجة بصورة كبيرة وتصدرت المواد التي يتعاطاها المدمنين.
وقد يكون سبب أن عقاقير الهلوسة يتم الحصول عليها من خلال الصيدليات ومن خلال الأشخاص الذين يكونون في الصيدلية كون أن اغلب الأشخاص المتواجدين غير صيادلة فتجدهم للأسف يعطون الدواء بدون وصفة طبية فيسهل الحصول عليه من قبل المدمن أو المتعاطي أو بحجة أنه مريض ويحتاج لتسكين اللأوجاع والالم فيحصل عليها بسهولة وبدون تعب أو من خلال المتعاونين معهم والذين يوفرون لهم هذه المواد بأسعار مرتفعة فوق العادة للحصول على المباغ المضافة على المبلغ الأصلي فتجدهم يوفرون هذه المواد للمدمن بطريقة سرية.
السؤال الثالث: ما الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية؟
لقد أظهرت نتائج هذا السؤال أن أبرز الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية (مخالطة رفاق السوء) في المرتبة الاولى، بتكرار (18)، وبنسبة (17.82)، وفي المرتبة الاخيرة جاءت زيادة الدخل بأقل نسبة تكرار(5)، أي بنسبة (4.95). وقد يعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن أبرز الأسباب التي تدفع الطلبة على الإدمان هي رفاق السوء فهم يزينون الفعل القبيح ويحاولون إيجاد البيئة المناسبة لشرعنة الفعل وقبوله من قبل الأخر ويروج للتعاطي والإدمان بذرائع وحجج كثيرة جدا. وقد يكون السبب الرئيس لتعاطي المخدرات توفر الأمول وتكون بدون رقابة الأهل فالتبذير والاسراف يؤدي إلى الفساد وخاصة مع رفاق السوء فان الامر يصبح كارثة حقيقية لان كل ممنوع مرغوب وعند توفر الأموال بإمكانها تسهيل الكثير من أبواب الفساد الأخلاقي.
الاستنتاجات والتوصيات:
أولا: الاستنتاجات: توصل الباحث لجمله من الاستنتاجات نذكر منها:
- إنَّ مدى تأثير مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية بالحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لدى الطلبة جاءت متوسطة لجميع المجالات أداة البحث (أسباب الإدمان، علامات المدمن، الحد من الإدمان على المخدرات).
- إن المواد المخدرة التي يتعاطاها ويدمن عليها طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية جاءت بأعلى مرتبة (النركيلة وما يحتويه المعسل من مواد مخدرة) وفي المرتبة الاخيرة جاءت (عقاقير الهلوسة).
- إن الأسباب التي تدفع طلبة المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات وإدمانها من وجهة نظر مدرسي المرحلة المتوسطة المسائية(مخالطة رفاق السوء) في المرتبة الاولى، وفي المرتبة الاخيرة جاءت زيادة الدخل.
ثانيا: التوصيات: لابد للبحث من تسجيل التوصيات الآتية نذكر منها:
- تعزيز دور المرسين بصورة أكثر بالحد من إدمان الطلبة على المخدرات وتعاطيها من خلال عمل دورات تثقيفية حول مخاطر المخدرات وأشرك بعض الجهات مثل: أولياء أمور الطلبة والصحة والشرطة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
- تعزيز المناهج التعليمية بمخاطر المخدرات وعمل نشاطات توعوية هادفة مثل المسرحيات والدورات التثقيفية والزيارات الميدانية التي توضح المخاطر بصورة أكثر.
المصادر
- ابن منظور، أبي الفضل جمال الدين (1414)، لسان العرب، بيروت: دار صادر.
- بدوي، أحمد زكي، (1977). معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، إنجليزي- فرنسي- عربي، بيروت: مكتبة لبنان.
- الحياتي، وليد ناجي (2000). قياس تكاليف تعاطي المخدرات وأثرها على الاقتصاد الأردني، المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، العدد (29)، المجلد 15.
- الخزاعلة، عبد العزيز(2003) الجوانب الاجتماعية لظاهرة تعاطي المخدرات في الأردن: دراسة ميدانية، أبحاث اليرموك، سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، ص 1911-1939.
- الخوالدة، محمود، ماجد، الخياط، ٢٠١١ ، أسباب المواد الخطرة والمخدرات من منظور متعاطيها في المجتمع الأردني، مجلة الدراسات الأمنية، مركز الدراسات الإستراتيجية الأمنية، العدد 5حزيران.
- الركابي، لمياء ياسين (2011). أسباب تعاطي المواد المخدرة لدى طلبة المرحلة الإعدادية، مجلة العلوم النفسية، العدد (19)، ص 75-109.
- صادقي، فاطمة (2004). الآثار النفسية للإدمان على المخدرات. مجلة دراسات نفسية وتربوية، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، العدد (12).
- العاني، عبد اللطيف عبد الحسين(2005). الأبعاد الاجتماعية لظاهرة تعاطي المخدرات والمسكرات، محاضرات في الدورة التأهيلية للباحثين الاجتماعيين، قسم الرعاية الاجتماعية في النجف الأشرف، للفترة من 11-15/9/ 2005.
- عمران، محمد (2006). تعاطي المخدرات في القدس ومقترحات الحد من انتشارها، مجلة جامعة النجاح للأبحاث العلوم الإنسانية، المجلد20/1.
- فريدة، قماز(2009 ). عوامل الخطر والوقاية من تعاطي الشباب للمخدرات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة منتوري قسنطينة، الجزائر.
- فطاير، جواد (2001). الإدمان، انواعه، مراحله، علاجه، الجمهورية العربية المصرية، القاهرة: مطابع الشروق.
- كيطان، طالب عبد الرضا (2009). تعاطي المخدرات والمسكرات وعلاقتهما ببعض المتغيرات الفردية والاجتماعية، دراسة ميدانية لبعض مظاهر الإدمان في مدينة الديوانية
- النجار، محمد (1992). الجوانب الاقتصادية لظاهرة المخدرات، مجلة الفيصل، العدد 189.
- النوافلة، حسين محمد، ١٩٩٢ ، الخصائص الديمغرافية والنفسية لمتعاطي المخدرات في الأردن، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة اليرموك، اربد.
- Arun, Priti and Chavan, Bir Singh. 2010. Attitudes towards alcoholism and drug taking: a survey of rural and slum areas of Chandigarh, India, International Journal of Culture & Mental Health, 3 (2): 126-136.
- Betty Horwitz. 2010. The Role of the Inter-American Drug Abuse Control Commission (CICAD): Confronting the Problem of Illegal Drugs in the Americas, Latin American Politics and Society, University of Miami.
- Patrick Mc Crystal, Andrew Percy and Kathryn Higgins. 2006. Drug use patterns and behaviors of young people at an increased risk of drug use during adolescence, International Journal of Drug Policy, 17, 393-401.
