تعزيز القيم الأخلاقية لمكافحة المخدرات عند طلبة الجامعة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية
العنوان: تعزيز القيم الأخلاقية لمكافحة المخدرات عند طلبة الجامعة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية
الكاتب/الكتّاب:
ابتسام صاحب موسى الزويني - كلية التربية الاساسية / جامعة بابل
رائدة حسين حميد الموسوي - الكلية التقنية المسيب/ جامعة الفرات الأوسط التقنية
ا.م.د.راسم احمد عبيس - كلية التربية الاساسية / جامعة بابل
-
الملخّص
تعد ظاهرة انتشار المخدرات احدى المشكلات المعقدة في العصر الحالي، لذا تنال اهتماما كبيرا من الراي العام والمحلي والعالمي لما لها من تاثيرات جانبية سلبية على الفرد والمجتمع ومن ثم تأثيرها على التنمية الشاملة للمجتمع، وهي تعد من المشكلات الاجتماعية شديدة الخطورة على المجتمع العراقي وتعد اخطر من الغزو الثقافي لانه يستهدف عقول الشباب وصحتهم في ان واحد، لما لهذه المرحلة العمرية من اهمية كبيرة في بناء المجتمع . وقد حرم الدين الاسلامي المخدرات بكل انواعها لأضرارها على الفرد والمجتمع.
اتبع الباحثون المنهج الوصفي التحليلي لأنه يلائم طبيعة البحث الحالي فهو يعد من اكثر المناهج البحثية انتشارا، فهي تركز على ما هو كائن الان في حياة الانسان والمجتمع، ولتحقيق ذلك اعد الباحثون استبانة بالقيم الاخلاقية، شملت (25) فقرة موزعة على (5) مجالات هي :(الدينية – الاجتماعية – الثقافية- الاخلاقية- المعرفية والتطور التكنولوجي)، وتم تطبيقها على عينة البحث البالغة (150) تدريسيا، واعتمد الباحثون مقياسا مؤلفا من ثلاثة مستويات ، وتم التأكد من صدق وثبات الاستبانة.
في ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون عددا من التوصيات والمقترحات منها: عقد الندوات الهادفة حول مخاطر الادمان بالتنسيق مع اساتذة الجامعات في الكليات الاسلامية وكليات الفقه والشريعة ورجال الدين في الحوزات الدينية ، وتفعيل دور الاسرة لأنها المحور الاساس لتنشئة ابنائها عن طريق عقد الندوات التثقيفية.
الكلمات المفتاحية: تعزيز,القيم,مكافحة المخدرات,أعضاء الهيئة التدريسية
Abstract:
The phenomenon of the spread of drugs is one of the complex problems in the current era, so it receives great attention from public, local and international opinion because of its negative side effects on the individual and society and then its impact on the overall development of society, and it is considered one of the social problems that are very dangerous to Iraqi society and is more dangerous than Cultural invasion because it targets the minds of young people and their health at the same time, because of this age stage of great importance in building society. The Islamic religion has forbidden drugs of all kinds because of their harmful effects on the individual and society.
The researchers followed the analytical descriptive approach because it suits the nature of the current research, as it is one of the most widespread research approaches, as it focuses on what is happening now in human life and society. (religious – social – cultural – ethical – cognitive and technological development), and it was applied to the research sample of (150) teachers, and the researchers adopted a three-level scale, and the validity and reliability of the questionnaire were confirmed.
In the light of the results of the study, the researchers presented a number of recommendations and proposals, including: holding seminars aimed at the dangers of addiction in coordination with university professors in Islamic colleges, faculties of jurisprudence and Sharia, and clerics in religious seminaries, and activating the role of the family because it is the main focus for the upbringing of its children by holding educational seminars.
Keywords: promotion, values, drug control, faculty members Summary
البحث الكامل
مشكلة البحث :
بعد سقوط الطاغية وانفتاح الحدود على دول العالم وعدم وجود الرقابة انتشرت ظاهرة خطير الأولى من نوعها لم يألفها المجتمع العراقي الا وهي ظاهرة انتشار المخدرات ، واتي تعد من اكبر واخطر المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا العراقي وتهدد اسرنا وشبابنا عامة والطلبة الجامعيون خاصة ، فهي من الآفات الاجتماعية التي يتطلب من الجميع مواجهتها .
ان مشكلة تعاطي المخدرات ليست فردية بل متعددة الجوانب ولكل منها خطورتها على حياة الطالب ومعنوياته وتوافقه مع نفسه وزملائه ولها من الخطورة على حالة الطالب الصحية حيث تؤثر على الجانب البدني والنفسي في وقت واحد ، حيث يؤثر المخدر على أجهزة البدن من حيث القوة والنشاط ومن حيث الأداء الوظيفي فيؤثر على النشاط الذهني للفرد وتزيد من قوته ، او على العكس من ذلك تقوم بابطاء نشاطه وتسبب الإدمان ويستمر الفرد بتعاطيها الى ان يصل الى درجة الإدمان مما يؤدي الى حالة الاضطراب العقلي وعدم القدرة على القيام بدوره في الحياة الاسرية ويصبح عالة على المجتمع بدل من ان يكون فردا منتجا .( مارديني ،2002)
انطلاقا من ذلك اعد ولخطورة هذه الظاهرة ارتائ الباحثون اجراء دراسة لتعزيز القيم الأخلاقية لمكافحة المخدرات عند طلبة الجامعة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية
أهمية البحث
تعد الجامعات احدى الميادين الفعالة والحيوية التي تتجسد فيها عملية التربية فاذا كانت المهمة الأساسية للجامعات هي إعداد القيادات العلمية التي تتولى قيادة المجتمع وكذلك إعداد الملاكات العملية المتخصصة التي تتولى بالبحث والدراسة مشكلات المجتمع من اجل تـطويره وتحديثه فان هذه المـهمة لا تكتمل في نظر المجتمع مالم تتقدم الجامعة وكلياتها اذ يعد التعليم الجامعي رافدا أساسيا في حياة الإنسان فهو اهم قواعد التنمية البشرية لأنه يتعلق بأعداد الكفاءات المتخصصة في مختلف ميادين الحياة وبقدر جودة التعليم العالي بقدر ما نضمن جودة هذه الكفاءات . )مرسي 2002: 88)
ويقع على عاتقها دورا كبيرا في توعية طلبنها من مخاطر آفة المخدرات كونها أهم مؤسسات في البلد، اذ يتجمع فيها أعداد هائلة من الشباب ، وهم في العادة الفئة المستهدفة من الفئة الضالة التي تروج لهذا السم الذي يهدف إلى تدمير المجتمع ونشر الجريمة وهدم الاقتصاد ومن هنا يأتي دور الجامعات من خلال تثقيف الطلبة وتوعيتهم بما يكفل لهم الابتعاد عن رفقاء السوء ومروجي المخدرات.
ولو راقبنا عن كثب للمشهد العراقي وكلنا ندرك الظروف التي يمر بها أبناؤه وما عانوه من ويلات الحروب والكوارث المتعاقبة وانهيار المؤسسات التعليمية والصحية وانتشار المخدرات والتفكك الأسري ربما لا نندهش يومًا لو سمعنا أنّ معدلات الانتحار ترتفع في العراق لأن كل الأسباب المؤدية إلى ذلك شاخصة أمامه، في ظل عدم اهتمام من الجهات المسؤولة في الحد من هذه الظاهرة الآخذة بالنمو والتطور.
اما تعليم الأخلاق فيعد من القضايا التي نادراً ما يُلتفت اليها بشكل واضح ومباشر، وهذا لا يعني أنها مهملة إهمالاً تاماً في العملية التدريسية، فقد يتم تناولها في معرض حديثه الأستاذ الجامعي ويحث عليها، ولكن ذلك غالباً ما يأتي بصورة غير مقصودة وعفوية، وغير كافية لترسيخها عند طلبة المرحلة الجامعية، ومما يدل على ذلك أنها غير مميزة عن غيرها من الموضوعات التي يدخل ضمن تخطيطه لدرسه وتنفيذه وتقويمه لها. فنراه يخطط لمثل هذه الموضوعات القيمية كأنها درساً معرفياً يعتمد على الحفظ والتسميع والفهم دون التخطيط لها كموضوع قيمي سلوكي.(الرشدان ونعيم،1994: 81)
وازدادت أهمية القيم الأخلاقية من طريق المواد الدراسية الحديثة فقد تم إضافة مادة تدرس لطلبة الجامعات تحت مسمى اخلاقيات المهنة والتي تؤكد فيها على تزويد الطلبة بأهم المبادئ والقيم التي يتطلب ان يلتزم فيها الطالب الجامعي في الجامعات .
فضلا عن انها أخذت أبعاد جديدة في الوقت الراهن بعد كان يعتقد أن المخدرات كانت منتشرة في الماضي بين فئات اجتماعية محدودة كالعمالة الوافدة والعاطلين عن العمل والمشردين غير المرغوب بهم اجتماعيا ، او قد تكون بين افراد الاسر التي تعاني من التفكك الاسري ، لكن المشكلة انها تعدت كل هذه الأوساط وانتشرت في الآونة الأخيرة في الأوساط الجامعية .
هدف البحث : يهدف البحث الحالي الى تعزيز القيم الأخلاقية لمكافحة المخدرات عند طلبة الجامعة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية.ولتحقيق هدف البحث وضعت الباحثة السؤالين الاتيين :
- ما القيم الأخلاقية اللازمة لمكافحة المخدرات عند طلبة الجامعة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية .
- مدى توافر القيم الأخلاقية لمكافحة المخدرات عند طلبة الجامعة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية .
حدود البحث : تحدد البحث الحالي بالاتي :
- الحدود الزمانية : العام الدراسي 2022-2023
- الحدود المكانية : جامعة بابل
- الحدود البشرية : أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة .
تحديد مصطلحات :
المخدرات : عرفها كل من :
- (الهاشمي ) مادة كيمياوية تسبب النوم والنعاس وغياب الوعي المصحوب بتسكين الألم لذلك لا تعتبر المنشطات ولا العقاقير المهلوسة من المخدرات وفق التعريف العلمي للمخدرات .( الهاشمي ، 2002: 3)
- (المهندي ) بانها فقد الحس بتأثير العقاقير على الجسم. وتوجد أنواع مختلفة للتخدير تستعمل الآن على نطاقٍ واسع في الجراحة وفروعها، وفي التخدير العام يفقد الإنسان الوعي والإحساس في كل مناطق الجسم، وهذا هو النوع المستعمل الآن في كل العمليات الجراحية الكبرى.( المهندي ،2013: 20)
ويعرفه الباحثون هو نوع من الحبوب الخطرة الممنوعة دوليا التي تؤدي الى عدم توازن سلوك من يتناولها وتحويله من انسان طبيعي الى غير طبيعي فضلا عن الاخطار الاجتماعية الاخرى.
جوانب نظرية :
- القيم الأخلاقية
إنّ لأهمية التربية الأخلاقية بما تنشره من الصدق والأمانة والإخلاص والتعاون والالتزام وغيرها ، وما الى ذلك مما يتحلى به الفرد فهو وسيلة للتخلص من ازدياد الجرائم والانحرافات ، ويصبح الفرد خير وسيلة لبناء المجتمع والامة ، بعد نبذ العداوة والبغضاء والشر الذي يمزق المجتمع ويجعله ضعيفاً، فالتربية الأخلاقية تجعل من الفرد متسارع لتحقيق الخير والسعادة الفردية وسعادة المجتمع، وهي ضرورية لصيانة الأجيال والحفاظ عليهم من تسرب الفساد الى نفوسهم، كل هذا وما تغرسه التربية الأخلاقية فهي تعمل من البداية على بناء النشء والحفاظ عليهم ، بغرس المحبة والتعاون والاخاء وقلع جذور الشر من اعماقها، وعليها أن تعمل على حصانة الفرد من الأمراض الأخلاقية التي قد تؤثر بهم بسبب انتقالهم الى مجتمعات مختلفة، فهي التي تزين الانسان بالآداب الجميلة الزاهية. (يالجن، د. ت: 5)
- مصادر القيم الأخلاقية :
تتنوع مصادر القيم الأخلاقي ومنها الاتي:
ا- القران الكريم : حيث وردت ايات كثيرة فيه تشير الى أهمية القيم الأخلاقية عند الفرد.
ب- السنة النبوية : وردت احاديث نبوية كثير اكدت على ضرورة التزام الفرد بالقيم الأخلاقية والتمسك بها.
ت- اهل بيت النبوة : ويراد بهم: “هم ذرية النبي (ﷺ) وازواجه خاصةً ” (وحدة الإفتاء العلمي،2012: 37) ففيهم خصال رسول الله (ﷺ) وهناك من الأثر الكثير للنبي محمد (ﷺ) في ذكر فضائل عترته، ولزوم مودتهم، فإن ما ورثوه من حسن الخلق والسجية هي ما تعلموه من بيت النبوة على يدي المعلم الأعظم رسول الله (ﷺ)، فهو المعلم الأول لفضائل الاخلاق في الإسلام (السعدي،2013: 56)
ث- القيم والاتجاهات والميول: كلها تؤكد على أهمية التزام الفرد بالأخلاق الحسنة والابتعاد عن السلوك السيء.
- أسباب انتشار المخدرات
يرجع انتشار المخدرات وخاصة بين الشباب الى أسباب عدة منها :
- انعدام التربية السليمة في البيت للتربية السليمة دور مهم واساس في ذلك.
- الفراغ عند الشباب وخطورته .
- الرفقة السيئة ، ان الاتصال بالشباب المنحرف يعد من الأسباب المهمة في انتشار هذه الافة الخطرة.
- البيئة المحيطة بالشباب .
- الاعلام، ويكون ذو حدين فمن الممكن ان يكون نافعا او قد يكون عاملا من عوامل الانحراف . ( التهامي ، 2021 : 4-7)
- أضرار تعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع:
ان تعاطي المخدرات تعود بالضرر على الطالب والمجتمع ومن أهمها:
– أضرار تعود على الفرد – : یصاب الشخص المدمن جسمیا نتيجة لسوء الصحة العامة والضعف بأمراض مختلفة كفقدان الشھیة واضطراب الجھاز الهضمي وتلف الكبد والتهاب المخ .
- يؤدي تناول بعض المخدرات إلى تغییرات عضویة في الجھاز العصبي، إلى جانب تحولات أخرى تتمثل في قلة الحركة والنشاط ویھمل أداء واجباته ومسؤولياته ویصبح ذا مزاج منحرف في تعامله مع الناس ( شعبان، ١٩٨٤ :٣٥)
٢– أضرار تعود على الأسرة: تعاطي المخدرات سواء من الأب أو الأم أو من أحد الأبناء یؤثر تأثيرا مباشراً على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من شقاق وخلافات دائمة لسوء العلاقات بین المدمن وبقیة أفراد الأسرة، فضلا عن انه يؤدي تعاط إلى ولادة أطفال مشوھین إذا كانت الأم مدمنة ویقل دخل الأسرة بسبب زیادة الإنفاق على المخدرات، فضلا عن أن القسوة الزائدة على الأبناء تؤدي بھم إلى عقوق الوالدين وترك المنزل والھروب منهم بحثاً عن مأوى فلا یجدون سوى مجتمع الأشرار الذي یدفع بھم إلى طریق الشر والمعصیة وتعاطي المخدرات .
– أضرار تعود على المجتمع: يؤدي تعاطي المخدرات إلى زعزعة الأمن في المجتمع بسبب عصابات تصنیعھا وتھریبھا وترویجھا إلى اقتراف المتعاطون للجرائم للحصول على المال الكافي لشراء المخدرات .(المراشدة، ٢٠١٢: 25)
- انتشار المخدرات بين الطلاب
- انتشر إدمان المخدرات في الجامعات بشكل كبير، وهذا لأسباب عديدة مثل:
- مصاحبة أصدقاء السوء الذين ينشرون معتقدات خاطئة عن تأثير المخدرات، ويوهمون رفقائهم أن تعاطي المخدرات سيجعلهم أكثر سعادةً.
- انتشار الأفلام والمسلسلات التي تصوّر مدمني المخدرات بأنهم ظرفاء وسعداء في حياتهم وهذا خلاف الواقع.
- عدم معرفة أضرار المخدرات.
- البطالة والرغبة في الهروب من مشاكل الواقع مما يؤدي إلى إدمان الشباب على المخدرات.
- غياب الوازع الديني الذي يحثهم على عدم تعاطي المخدرات.
- غياب رقابة الأهل وتوعيتهم لأبنائهم.
- المشاكل الاجتماعية وتفكك الأسرة.
- عدم تركيز الجامعات على الأنشطة الطلابية التي توضح للطلاب خطر المخدرات.
- توافر المخدرات للبيع بسهولة أمام بعض الجامعات، عن طريق ما يسمي بالديلر .
( https://www.thecabinarabic.com )
تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي
يعتقد الكثير من الشباب أن تعاطي العقاقير الطبية، تساهم في تنشيط الذاكرة وتساعدهم على التحصيل الدراسي، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن الاستمرار في التعاطي يسبب الاعتماد النفسي والجسدي مما يسبب الإدمان، وعدم التوقف عن التعاطي إلا بمواجهة أعراض انسحابية صعبة، كما تؤثر المخدرات على التحصيل الدراسي وتُسبب:
- عدم القدرة على التركيز والإدراك، بسبب تأثير المخدرات على مراكز الذاكرة والنسيان في المخ.
- حدوث إضطرابات في جميع أجهزة الجسم، مما يسبب عم قدرة المخ على الاستيعاب.
- الشعور بالامبالاة وعدم الاهتمام بالدراسة، مما يؤدي إلى تراجع المستوى الدراسي.
- من تأثير المخدرات على التحصيل الدراسي، الانقطاع عن الدراسة، وعدم الاهتمام واللامبالاة .
- حدوث التهابات في المخ، التي تسبب فقدان الذاكرة. ( https://treatment-drugs.com/ )
الاضرار النفسية والاجتماعية للمخدرات :
- استنزاف الحالة النفسية للفرد المتعاطي و مهما كان نوع تلك المواد المخدرة فان ذلك يحدث اضرار نفسية و جسمية للمتعاطي .
- تعرض المتعاطي لازمات نفسية حادة تتمثل بفقد السيطرة على مشاعره و عدم القدرة على التحكم بملكات العقل.
- ان اضطراب الحالة النفسية للمتعاطي يؤدي الى عدم قدرته على اداء عمله.
- ان تعاطي المواد المخدرة يحدث اضرارا بليغة واصابة الكلى و المعدة و الامعاء و الشرايين.
- حدوث اضطرابات عقلية و نفسية شديدة و تشنجات في اعضاء الجسم المختلفة مما قد تودي الى الوفاة.
- بحكم الاثار الخطيرة لهذه المواد فهي تخرج الفرد المتعاطي من حالة الوعي الطبيعية و تجعله ينظر اليها من منظور خارج اطار المألوف بسبب التوترات الشديدة و التي يمكن ان ترافقها حالات الارتعاش و الصداع .
- ان تعاطي المواد المخدرة يضعف الجهاز العصبي مما يؤثر على النشاط الذهني للفرد المتعاطي و قد تؤدي الى واختلال في التفكير العام و الادراك الحسي بسبب ضعف الحواس .
- -يصاب متعاطي المواد المخدرة بالقلق و الاكتئاب بسب عدم التناسب الانفعالي ونبضات القلب الذي قد يسبب الوفاة المفاجئة (عبد ،2013)
اولا: منهج الدراسة واجراءاتها
تهدف الدراسة الى تعرف دور القيم الاخلاقية في مكافحة المخدرات من وجهة نظر اساتذة الجامعات، لذا اعتمد الباحثون المنهج الوصفي الكمي لإجراءات الدراسة والذي يُعرف بانه استقصاء ينصب على ظاهرة من الظواهر كما هي قائمة في الحاضر بقصد تشخيصها وكشف جوانبها وتحديد العلاقات بين عناصرها او بينها وبين ظواهر اخرى(العزاوي، 2008: 97).
ثانيا: اجراءات البحث
- مجتمع البحث: هو جميع مفردات او وحدات الظاهرة تحت البحث، فقد يكون المجتمع مكوناً من سكان مدينة او مجموعة من الافراد في منطقة ما، والمجتمع الذي نهدف الى درسته يسمى مجتمع الهدف (النعيمي واخرون، 2015: 77).
- عينة البحث: اختار الباحثون عينة طبقية عشوائية من تدريسي جامعة بابل وبلغ حجم العينة (150) تدريسيا.
- اداة الدراسة: استخدم الباحثون الاستبانة كأداة مناسبة لموضوع الدراسة، صمم الباحثون الاستبانة وفق الخطوات الاتية:
- مراجعة الادبيات المتعلقة بالقيم الاخلاقية .
- مراجعة البحوث والدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع البحث.
تضمنت الاستبانة(5) مجالات هي: المجال الديني، المجال الاجتماعي ، المجال الثقافي، المجال الاخلاقي، مجال التطور المعرفي والتكنولوجي. وتكون كل مجال من (5) فقرات. وبلغ عدد الفقرات الكلي (25) فقرة ،واعتمد الباحثون على ثلاثة بدائل وهي : (متوافر– متوافر لحد ما – غير متوافر) وقابلتها الدرجات (3 ،2 ، 1).
الصدق: وهو ان يقرر عدد من الخبراء والمتخصصين مدى تمثيل الفقرة للصفة المراد قياسها ( مادوس ، 1983 : ص 125 )، واتبع الباحثون الصدق الظاهري لأنه ابسط انواع الصدق لبساطة الاجراءات التي تُستعمل لتحقيقه، وأن احسن وسيلة للتأكد من الصدق الظاهري ان يقوم عدد من المتخصصين بتقدير صلاحية الفقرات للصفة المراد قياسها، وللتحقق من صدق الاداة عرض الباحثون الاستبانةعلى مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجال اللغة العربية وطرائق تدريسها ومناهج وطرائق التدريس العامة وعلم النفس لإبداء آرائهم في صلاحية الاستبانة، وقد اخذ الباحثون بملاحظاتهم واجراء التعديلات اللازمة واعادة صياغة بعض عباراتها بشكل اكثر وضوحاً على وفق تلك الآراء والملاحظات ،وفي ضوء ما تقدم اختيرت الفقرات التي ايد صلاحيتها ( 18 ) خبير فما فوق ، أي حوالي ( 90% ) ، واستبعدت الفقرات التي لم تحصل على موافقة مثل هذا العدد من الخبراء، كما تم اعادة صياغة بعض الفقرات حسب رأي بعض المحكمين لتحقيق عنصر الوضوح فيها ، وبهذا الاجراء اصبحت الاستبانة تتمتع بالصدق الظاهري.
ثبات الاختبار
يقصد بثبات الاختبار ان يعطي الاختبار النتائج نفسها او نتائج متقاربة اذا ما استعمل اكثر من مرة وتحت ظروف مماثلة , ويعبر الثبات عن دقة الفقرات واتساقها في قياس الخاصية المراد قياسها (عودة, 1988:ص354) وهناك طرائق عديدة لحساب ثبات الاختبار, منها طريقة الصور المتكافئة , وطريقة التجزئة النصفية , وطريقة اعادة الاختبار (العجيلي وآخرون,2001:ص82) واختار الباحثون طريقة إعادة الاختبار في تطبيق الاستبانة لكونها تتلاءم مع طبيعة البحث , ولحساب الثبات تم تطبيقه على (40) مدرسا ومدرسة كعينة استطلاعية , وبعد اسبوعين أعاد الباحثون تطبيق الاختبار على العينة نفسها , وتم حساب معامل الثبات بمعامل ارتباط بيرسون وقد بلغ ثبات الاختبار (0.84) وهو معامل ثبات عال, اذ ان معامل الثبات يعد جيدا اذا بلغ (0,68) فأكثر (ابو علام,1999:ص434) وبذلك أصبحت الاستبانة جاهزة للتطبيق ملحق (1).
الوسائل الإحصائية:
استخدم الباحثون البرنامج الاحصائي (spss)، في تحليل بيانات البحث والاجابة عن أسئلة البحث الحالي، اذ تم استخدام التكرارات والنسب المئوية.
عرض النتائج وتفسيرها:
سيقدم الباحثون عرضا لتحليل النتائج الإحصائية لإجابات اعضاء الهيئة التدريسية حول المجالات الخمس للقيم الأخلاقية وتفسيرها:
تحليل النتائج الإحصائية حول قيم المجال الديني:
تضمن هذا المجال (5) فقرات وبلغ المتوسط العام لها (2.58) وانحرافها المعياري (0.71) ونسبتها المئوية (86)، وقد رتبها الباحثون تنازليا وكما موضح في جدول (1).
جدول (1)
فقرات المجال الديني مرتبة تنازليا حسب الوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية
| ت | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الرتبة |
| 1 | محب للأسرة والاصدقاء | 2.8 | 0.48 | 93.33 | 1 |
| 2 | تقديم المساعدة لكل شخص يحتاج الى مساعدة للتغلب على صعوبة او مشكلة | 2.48 | 0.79 | 82.67 | 4 |
| 3 | التعاطف مع الاخرين في مواجهة المعاناة او الالم | 2.63 | 0.66 | 87.67 | 2 |
| 4 | مساعدة الاخرين دون توقع أي شيء في المقابل | 2.57 | 0.64 | 85.67 | 3 |
| 5 | القدرة على القيادة او السيطرة عند اتخاذ قرار معين | 2.4 | 0.84 | 80 | 5 |
يلحظ من الجدول اعلاه ان الفقرة(محب للأسرة والاصدقاء) نالت الرتبة الاولى بين فقرات المجال الديني اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.8) وانحرافها المعياري(0.48) ونسبتها المئوية(93.33)، ونالت الفقرة (التعاطف مع الاخرين في مواجهة المعاناة او الالم) الرتبة الثانية اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.63) وانحرافها المعياري(0.66) ونسبتها المئوية(87.67)، ونالت الفقرة (مساعدة الاخرين دون توقع أي شيء في المقابل) الرتبة الثالثة اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.57) وانحرافها المعياري(0.64) ونسبتها المئوية(85.67)، ونالت الفقرة (تقديم المساعدة لكل شخص يحتاج الى مساعدة للتغلب على صعوبة او مشكلة) الرتبة الرابعة اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.48) وانحرافها المعياري(0.79) ونسبتها المئوية(82.67)،ونالت الفقرة (القدرة على القيادة او السيطرة عند اتخاذ قرار معين) الرتبة الخامسة اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.4) وانحرافها المعياري(0.84) ونسبتها المئوية(80).
هنا يظهر دور الأسرة الكبير في تكوين جوانب شخصية الفرد المتعددة، إذ إن الفرد يستقي منها عاداته وأخلاقه وطبائعه وهذا يعني انها ستبقى من أهم عوامل التربية على الإصلاح، وترجح عن بقية العوامل الأخرى، والإسلام يعتبر نظام الأسرة هو النظام الطبيعي الفطري المنبثق من أصل التكوين الإنساني، وفي ظله تتلقى مشاعر الحب والرحمة ،وعلى هدْيه ونوره تتفتح للحياة وتتعامل مع الحياة.
تحليل النتائج الإحصائية حول قيم المجال الاجتماعي:
تضمن هذا المجال (5) فقرات وبلغ المتوسط العام لها (2.56) وانحرافها المعياري (0.7) ونسبتها المئوية (85.33)، وقد رتب الباحثون فقرات المجال تنازليا وكما موضح في جدول (2).
جدول (2)
فقرات المجال الاجتماعي مرتبة تنازليا حسب الوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية
| ت | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الرتبة |
| 1 | التعاون بين الاصدقاء وحب العمل الجماعي | 2.55 | 0.67 | 85 | 2 |
| 2 | احترام القوانين والتعليمات الجامعية | 2.8 | 0.54 | 93.33 | 1 |
| 3 | التحلي بالصبر مما يسمح باتخاذ قرارات حكيمة | 2.5 | 0.72 | 83.33 | 4 |
| 4 | التفاؤل والتقييم الايجابي للأحداث | 2.43 | 0.76 | 81 | 5 |
| 5 | القدرة على قول الحقيقة | 2.53 | 0.72 | 84.33 | 3 |
يلحظ من جدول (2) ان الفقرة (احترام القوانين والتعليمات الجامعية) نالت الرتبة الاولى اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.8) وانحرافها المعياري(0.54) ونسبتها المئوية(93.33)،ونالت الفقرة(التعاون بين الاصدقاء وحب العمل الجماعي) الرتبة الثانية اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.55) وانحرافها المعياري(0.67) ونسبتها المئوية(85)، ونالت الفقرة(القدرة على قول الحقيقة) الرتبة الثالثة اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.53) وانحرافها المعياري(0.72) ونسبتها المئوية(84.33)، ونالت الفقرة(التحلي بالصبر مما يسمح باتخاذ قرارات حكيمة ) الرتبة الرابعة اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.5) وانحرافها المعياري(0.72) ونسبتها المئوية(83.33)، ونالت الفقرة(التفاؤل والتقييم الايجابي للأحداث) الرتبة الخامسة اذ بلغ متوسطها الحسابي(2.43) وانحرافها المعياري(0.76) ونسبتها المئوية(81).
وهذا يعني ان القيم تنال مركزا مهما لما لها من أهمية كبرى في حياة الفرد، كما تؤدي دورا مهما في تكوين شخصيته وحفظه من الانحراف النفسي والاجتماعي، مما يحقق حياة آمنة مطمئنة، وتكوين روح العمل الخيري واجتناب مسلك الشر والفساد، فضلا عن تكوين البناء الوجداني اذ تشعره بدوره في الحياة، فهي خير وسيلة لغرس الصفات الحميدة المؤثرة في تماسك المجتمع وقوته، كالحب والإخاء ، وإيجاد نوع من التوازن والثبات في الحياة الاجتماعية، ومواجهة التغيرات التي تحدث فيه مما يعين على اختيار الحلول المناسبة التي تحفظ على المجتمع استقراره وكيانه، وتعمل على سرعة الإنجاز والجودة بسبب الإخلاص والأمانة مما يحقق تقدماً ملموساً في شخصيته.
تحليل النتائج الإحصائية حول قيم المجال الثقافي:
تضمن هذا المجال (5) فقرات وبلغ المتوسط العام لها (2.65) وانحرافها المعياري (0.66) ونسبتها المئوية (88.33)، وقد رتب الباحثون فقرات المجال تنازليا وكما موضح في جدول (3) جدول (3)
فقرات المجال الثقافي مرتبة تنازليا حسب الوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية
| ت | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الرتبة |
| 1 | الرغبة في الاستزادة من المعارف الجديدة | 2.43 | 0.72 | 81 | 4 |
| 2 | الايمان بالتغيير ومحاولة الطالب التجديد وتطوير نفسه | 2.85 | 0.46 | 95 | 2 |
| 3 | الاعتزاز بالهوية الثقافية | 2.87 | 0.5 | 95.67 | 1 |
| 4 | الانفتاح على العالم الخارجي | 2.76 | 0.54 | 92 | 3 |
| 5 | حضور الندوات والورش ومحاولة معرفة كل جديد | 2.37 | 0.82 | 79 | 5 |
يلحظ من جدول (3) ان الفقرة (الاعتزاز بالهوية الثقافية) نالت الرتبة الاولى وبلغ متوسطها الحسابي (2.87) وانحرافها المعياري(0.5) ونسبتها المئوية(95.67)،ونالت الفقرة (الايمان بالتغيير ومحاولة الطالب التجديد وتطوير نفسه) الرتبة الثانية وبلغ متوسطها الحسابي (2.85) وانحرافها المعياري(0.46) ونسبتها المئوية(95)،والفقرة (الانفتاح على العالم الخارجي) نالت الرتبة الثالثة وبلغ متوسطها الحسابي (2.76) وانحرافها المعياري(0.54) ونسبتها المئوية(92)، ونالت الفقرة (الرغبة في الاستزادة من المعارف الجديدة) الرتبة الرابعة وبلغ متوسطها الحسابي (2.43) وانحرافها المعياري(0.72) ونسبتها المئوية(81)، والفقرة (حضور الندوات والورش ومحاولة معرفة كل جديد) نالت الرتبة الخامسة وبلغ متوسطها الحسابي (2.37) وانحرافها المعياري(0.82) ونسبتها المئوية(79).
يتضح من الجدول اعلاه أن المشكلات الثقافية الخطيرة التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا، والتي من أهم مظاهرها عدم إحساس الفرد بمجتمعه، وعدم وعيه بواجباته وحقوقه، والبعد عن القيم الخلقية والاجتماعية السليمة وقد يكون السبب وراء هذه المشكلات هو وسائل الإعلام والاتصال المختلفة، منها ما هو مقروء أو مرئي أو مسموع؛ مما قد يؤدى إلى إعاقة التنمية التي يحتاجها المجتمع للتخلص من مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية.
تحليل النتائج الإحصائية حول قيم المجال الاخلاقي:
تضمن هذا المجال (5) فقرات وبلغ المتوسط العام لها (2.41) وانحرافها المعياري (0.75) ونسبتها المئوية (80.33)، وقد رتب الباحثون فقرات المجال تنازليا وكما موضح في جدول (4).
جدول (4)
فقرات المجال الاخلاقي مرتبة تنازليا حسب الوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية
| ت | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الرتبة |
| 1 | الصدق في التعامل مع الاخرين | 2.5 | 0.72 | 83.33 | 1 |
| 2 | الموضوعية عند اتخاذ القرارات | 2.45 | 0.74 | 81.67 | 2 |
| 3 | ممارسة الاعمال الخيرية | 2.41 | 0.74 | 80.33 | 3 |
| 4 | اختيار القدوة الحسنة التي تمثلهم | 2.27 | 0.81 | 75.67 | 5 |
| 5 | تتطابق اقوالهم مع افعالهم | 2.39 | 0.74 | 79.67 | 4 |
يلحظ من جدول (4) ان الفقرة(الصدق في التعامل مع الاخرين) نالت الرتبة الاولى وبلغ متوسطها الحسابي(2.5) وانحرافها المعياري(0.72) نسبتها المئوية(83.33)،والفقرة(الموضوعية عند اتخاذ القرارات) نالت الرتبة الثانية وبلغ متوسطها الحسابي(2.45) وانحرافها المعياري(0.74) ونسبتها المئوية(81.67 )، وان الفقرة(ممارسة الاعمال الخيرية) نالت الرتبة الثالثة وبلغ متوسطها الحسابي(2.41) وانحرافها المعياري(0.74) ونسبتها المئوية(80.33)،
والفقرة(تتطابق اقوالهم مع افعالهم) نالت الرتبة الرابعة وبلغ متوسطها الحسابي(2.39) وانحرافها المعياري(0.74) ونسبتها المئوية(79.67)،ونالت الفقرة(اختيار القدوة الحسنة التي تمثلهم)الرتبة الخامسة وبلغ متوسطها الحسابي(2.27) وانحرافها المعياري(0.81) ونسبتها المئوية(75.67).
ان الطالب حريص على ألا يصدر منه أي سلوك يتعارض مع مبادئ الأخلاق الكريمة عند الناس، لما له من مكانة تجعله يتبوأ مقام القدوة في النفوس، لأن الناس دأبت على الحكم على الإنسان المثقف بأنه مهذب باعتبار أن ما درسه من علم وما تلقاه من معرفة سيجعل سلوكه مهذبا وعلاقته بغيره قائمة على المودة والمحبة والاحترام والتعاون المتبادل.
تحليل النتائج الإحصائية حول قيم مجال التطور المعرفي والتكنولوجي:
تضمن هذا المجال (5) فقرات وبلغ المتوسط العام لها (2.31) وانحرافها المعياري (0.74) ونسبتها المئوية (77)، وقد رتب الباحثون فقرات المجال تنازليا وكما موضح في جدول (5).
جدول (5)
فقرات مجال التطور المعرفي والتكنولوجي مرتبة تنازليا حسب الوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية
| ت | الفقرات | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الرتبة |
| 1 | تمكنهم من التعامل مع الاجهزة الحديثة مثل الحاسبة والانترنت | 2.8 | 0.54 | 93.33 | 1 |
| 2 | استخدام الأسلوب العلمي في مواجهة المشكلات المختلفة. | 2.13 | 0.62 | 71 | 5 |
| 3 | تتحدد قيمة الإنسان ومكانته في المجتمع بقدر ما يتمتع به من قدرات خلاقة على الإبداع | 2.17 | 0.69 | 72.33 | 4 |
| 4 | القدرة على الإبداع تتوفر لدى العباقرة والموهوبين فقط. | 2.24 | 0.81 | 74.67 | 2 |
| 5 | الدافعية إلى تعرف أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، والقدرة على الإنجاز في تطبيقها . | 2.2 | 0.79 | 73.33 | 3 |
يلحظ من جدول(5)ان الفقرة(تمكنهم من التعامل مع الاجهزة الحديثة مثل الحاسبة والانترنت) نالت الرتبة الاولى وبلغ متوسطها الحسابي(2.8) وانحرافها المعياري(0.54) ونسبتها المئوية(93.33)،وان الفقرة(القدرة على الإبداع تتوفر لدى العباقرة والموهوبين فقط.) نالت الرتبة الثانية وبلغ متوسطها الحسابي(2.24) وانحرافها المعياري(0.81) ونسبتها المئوية(74.67)،
وان الفقرة(الدافعية إلى تعرف أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، والقدرة على الإنجاز في تطبيقها .) نالت الرتبة الثالثة وبلغ متوسطها الحسابي(2.2) وانحرافها المعياري(0.79) ونسبتها المئوية(73.33)،ونالت الفقرة(تتحدد قيمة الإنسان ومكانته في المجتمع بقدر ما يتمتع به من قدرات خلاقة على الإبداع)الرتبة الرابعة وبلغ متوسطها الحسابي(2.17) وانحرافها المعياري(0.69) ونسبتها المئوية(72.33)،وان الفقرة(استخدام الأسلوب العلمي في مواجهة المشكلات المختلفة) نالت الرتبة الخامسة وبلغ متوسطها الحسابي(2.13) وانحرافها المعياري(0.62) ونسبتها المئوية(71).
ان التطور المعرفي والتكنولوجي له دور واضح في مجتمعنا مع انتشار وسائل الاتصال المختلفة بحيث يصعب مراقبة الاجهزة، والطالب الجامعي هو الاساس لدوره في بناء المجتمع وتقدمه اذا توفرت له الفرصة لتقديم مهاراته وابداعاته، الا ان الاوضاع التي يعيشها وضيق العيش وعدم توفر فرص العمل فضلا عن انخفاض المستوى العلمي لبعض الطلبة قد تشكل تحديات تحتم على الطالب الجامعي مواجهتها.
الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات
الاستنتاجات
في ضوء نتائج البحث الحالي استنتج الباحثون ما يأتي:
- احتفاظ الطلبة بالقيم والتقاليد والاعراف المتفق عليها في المجتمع.
- مواكبة التغيرات من خلال الانفتاح على ثقافات وتجارب الآخرين والاستفادة منها بما يتفق وقيمنا وعدم الانكفاء على الذات.
- التطرق لمعرفة كل جديد في تخصصاتهم خاصة أننا نعيش في عصر الانفجار المعرفي والتكنولوجي.
- القدرة على ادراك واستيعاب وتحديد المشكلة والعمل من خلال فريق .
التوصيات
- تمكين طلبة الجامعة من تفهم وإدراك ما يدور حولهم من تحديات، وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من التفاعل مع الواقع الجديد.
- توجيه أفكارهم وقيمهم وسلوكياتهم واتجاهاتهم، وتوعيتهم لتعرف کل ما يحيط بهم من ألوان التلوث الثقافي.
- تفعيل دور الاسرة لأنها المحور الاساس لتنشئة ابنائها عن طريق عقد الندوات التثقيفية، وان يكون هناك تفاعل بين الجامعات واسرة الطلبة.
- تدريبهم على التعاون مع بعض مؤسسات المجتمع مثل المساجد والنوادي الثقافية ليستطيعوا مواجهة السلبيات المنتشرة في مجتمعاتنا.
- تشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة البدنية واقامة المسابقات التي لها دور في الابتعاد عن الامور السلبية.
المقترحات
- عقد الندوات الهادفة حول مخاطر الادمان بالتنسيق مع اساتذة الجامعات في الكليات الاسلامية وكليات الفقه والشريعة ورجال الدين في الحوزات الدينية.
- اقامة الدورات والورش التي تزيد وعي الطالب الجامعي وتبين دوره في المجتمع لتعزيز ثقته بنفسه.
- عرض الافلام التعليمة التي توضح اضرار المخدرات على الصحة والمجتمع
المصادر
- التهامي ، أبو سند (2021 ) ، المخدرات واثرها على الفرد والمجتمع ، مكتبة النور للنشر .
- الرشدان ، عبد الله، ونعيم الجعنيني (1994)، مدخل الى التربية والتعليم ،ط2 ،الإصدار الخامس، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.
- السعدي، حاتم جاسم عزيز (2013) القيم التربوية في فكر الامام الحسين، مكتبة مؤمن قريش، كربلاء، العراق.
- شعبان، صباح كرم ( ١٩٨٤)، جرائم المخدرات، دراسة مقارنة، ط ١، بغداد، العراق.
- عبد ،موفق حماد (2013) ، جرائم المخدرات،ط1 ،مكتبة السنهوري ، بغداد .
- عبد الدائم، عبد الله. التربية التجريبية والبحث التربوي، ط3، دار العلم للملايين، بيروت، 1979م.
- العزاوي، رحيم يونس (2008)، مقدمة في منهج البحث العلمي، دار دجلة للنشر، عمان.
- علام , رجاء محمود, مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية , ط2, دار النشر للجامعات , القاهرة, مصر,1999م
- مادوس ، جورج ف ، وآخرون ، تقييم الطالــــــــب التجميعي والتكويني ، ترجمة : محمــــــد أمين المفتي وآخرون، الطبعة العربية ، دار ماكجـروهيل للنشر ، 1983 م .
- مارديني ،ميسون احمد (2002) ، المخدرات افة العصر ، مجلة كلية خالد العسكرية ، العدد السابع ، السعودية .
- المراشدة، یوسف عبد الحمید(2012)، جریمة المخدرات أفة تھدد المجتمع الدولي، دار الحامد.
- مرسي, محمد(2002) ، الاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي وأساليب تدريسه , دار الكتب المصرية , القاهرة.
- المهندي ، خالد حمد (2013) ، المخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- النعيمي واخرون، محمد عبد العال واخرون (2015)، طرائق ومناهج البحث العلمي، دار الوراق ، عمان.
- الهاشمي ، حميد ( 2002) ، تعاطي المخدرات لمحة عامة ومنظور اجتماعي .
- وحدة الافتاء العلمي (2012) خلاصة الكلام في حقوق آل البيت الكرام، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الكويت.
- يالجن، مقداد (د. ت): التربية الأخلاقية الإسلامية، عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، الرياض، السعودية.
- treatment-drugs.com
- thecabinarabic.com/
